إبراهيم الدهيش
- لن أدخل في جدلية قضية محمد كنو بين الهلال والنصر أولا باعتبارها قضية منظورة لدى جهات الاختصاص المنوط بها الفصل في مثل هذه القضايا بما يتوافر لها من أدلة ومستندات ووثائق ثبوتية وإفادات شخصية حضورية لأطراف القضية وثانيا أنني لست برجل قانون ومعلوماتي فيه كمعلوماتي في علم الفلك وثالثا لإيماني الكامل بأن من أفتى بغير علم أتى بالعجائب كما يقال كون خبراتي في حدود الحلول التوافقية على غرار (كل يصلح سيارته)!
- لكن يبقى اللافت منذ نشوء هذه القضية دخول أطراف ليس لها ناقة ولا جمل ولا أية علاقة بالشأن الرياضي فيما يشبه (الحراج) من قانونيين أقل ما يقال عنهم أنهم مشجعون يفتون ويقررون وفق ما يملى عليهم وبما يتوافق مع رغباتهم وميولهم ويضمن لهم الظهور الإعلامي و(الترزز) وهذا لا يمنع من أن نشير إلى أن هناك من القانونيين الأنقياء وهم قلة من قال رأيه بكل صراحة وحيادية وبحسب ما يمليه عليه ضميره ويتفق مع النظم واللوائح المعمول بها في مثل هذه الإشكاليات!! ناهيك عن مدعي المفهومية القانونية من جهابذة فقه (التهريج) وأساتذة علم (الفهلوة) من المحسوبين على الإعلام الرياضي مع الأسف بلغة وأطروحات ينضح فيما بين سطورها التعصب بكل صوره في محاولة للتأثير في القرار وتغيير مسار القضية من أجل مصلحة طرف على حساب آخر!!
- والعجيب أن كل هؤلاء يغنون على (ليلى) العدالة ويعزفون على وترها صباح مساء و(الكل) منهم يريدها على (كيف كيفه) وبما يتفق مع عاطفته وميوله ومصالحه!
- ولو لم يكن من هذه القضية سوى أنها كشفت (الأقنعة) لكفى فالعديد ممن طرح (بضاعته) حولها وفيها وعنها باسم الحياد اتضح وثبت بما لا يدع مجالا للشك تناقضه الصارخ وتغير قناعاته عما كان عليه في قضايا سابقة مشابهة كان وقتها له رأي فيها اختلف الآن بزاوية (360) درجة مما يؤكد أن الحياد في مفهومهم وقواميسهم هو ما تطابق مع رغباتهم وأهدافهم وميولهم مما أفقدهم مصداقيتهم لدى المتلقي الذي بات يميز بين غث الطرح وسمينه!!
تلميحات
- نعم للجنة الانضباط أخطاؤها واجتهاداتها وهي امتداد لمن سبقها من لجان ورؤساء وكثيرا ما رمت بالمسؤولية أما على لجنة الحكام أو على لجنة الاحتراف مع أنها جهة رقابية وبالرغم من هذا فغالبية من ينتقدها ينطلق من ميوله ومصالحه دونما النظر للمصلحة العامة من باب (أنا ومن بعدي الطوفان)!
- بطل الشتاء لقب تحفيزي لا أقل ولا أكثر والنوم على وسادته ربما يدفع الاتحاد ثمنه في الأمتار الأخيرة. أقول ربما!
- مع كل إضافة منجز هلالي يحاولون إشغال الساحة الرياضية بمواضيع هي في حقيقتها موجهة لجماهيرهم لإشغالهم عما يدور في محيطهم!
- صحيح أن البحث عن العرض الأنسب والمردود المالي الأفضل هو أولوية بالنسبة للاعب المحترف إلا أن اختيار الوجهة يبقى من الأهمية بمكان فمشاركته كلاعب أساسي يبقيه في دائرة الضوء أما (دكة) الاحتياط فعالمها مجهول!
- كان حديثا صادقا متخم بالصراحة والوضوح هذا ما كان عليه الأستاذ خالد البلطان في مؤتمره الصحفي فقد وضع (أبا الوليد) النقاط على الحروف لم يدار ولم يجامل خاصة عندما تحدث عن أوجه الصرف الأحوج بها النادي. هكذا هي المسؤولية وهكذا هي الأمانة هنيئا للشباب بها كذا رئيس وهنيئا لرياضتنا بمثله.
- وفي النهاية: ومجلس إدارة اتحاد الكرة سيعقد اجتماعه ليقرر عدد الأجانب المسموح بهم في الموسم المقبل أتمنى أن يؤخذ شح موارد الأندية وضعف مداخيل غالبيتها الذي أورث الكثير من المديونيات والقضايا بعين الاعتبار فرفع العدد كما يتردد ستضطر معه الأندية للبحث عن موارد ومصادر إضافية قد لا تتوافر وسترتفع الفاتورة عن ذي قبل ونعود لمربع المديونيات والقضايا من جديد!! وسلامتكم.