نجح فريق طبي متخصص في القسطرة والأشعة التداخلية، بمركز الأورام بمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي، في علاج رجل «سبعيني» يعاني من تليف في الكبد، دون تدخل جراحي، وبنمط حديث من العلاج الكيماوي، حيث تم حقن الشريان المغذي للورم بالعلاج الكيماوي والمواد الغالقة عبر القسطرة والأشعة التداخلية.
ذكر ذلك الأستاذ الدكتور سليمان الماجد المدير الطبي للمستشفى، والذي قال إن المريض قد تمت معاينته في عيادة الكبد حيث كان يتابع علاجه، وتم تحويله لعيادة الأشعة التداخلية، إذ إن حالته الصحية لم تكن تسمح بزراعة أو استئصال الكبد، حيث كان يعاني من أمراض مزمنة عدة، فقام الفريق الطبي بدراسة حالته على ضوء الفحوصات الطبية التي خضع لها خاصة الأشعة المقطعية، وخلص إلى ضرورة التدخل عبر القسطرة والأشعة التداخلية، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة، أخضع المريض إلى إجراء طبي حديث تحت التخدير الموضعي، إذ تم إدخال القسطرة عبر فتحة لم يتجاوز طولها «3» مليمترات بالجلد، للوصول إلى شرايين الكبد، ومن ثم استخدام قساطر رفيعة تم إدخالها إلى الشريان المغذي للورم، ومن ثم حقن العلاج الكيماوي ومواد غالقة في الشريان المغذي للورم، وقد استغرق هذا الإجراء نحو ساعة، وقد تكللت العملية -ولله الحمد- بالنجاح التام، وغادر المريض المستشفى إلى منزله بحالة صحية جيدة، وستتم متابعة علاجه في عيادات الكبد والأورام والأشعة التداخلية.
وأضاف أ. د. الماجد أن هذه هي المرة التي يتم فيها استخدام هذا النمط من العلاج الكيماوي، موضحاً أنه يرتكز على حقن العلاج الكيماوي بشكل موضعي في الشريان المغذي للورم فقط، وبشكل دقيق جدًا عن طريق الأشعه التداخلية، وتابع قائلاً: تستخدم هذه الطريقة مع الحالات التي لا تناسبها زراعة أو استئصال الكبد، وهي تُعد من الإجراءات الطبية الحديثة لعلاج الأورام، وتتوفر فقط في المستشفيات والمراكز المتخصصة الكبيرة.
الجدير بالذكر أن مركز علاج الأورام وأمراض الدم بمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي، يُعد أحد أهم المراكز المتميزة في تقديم الخطط العلاجية الشاملة والرعاية الطبية المتكاملة للمصابين سواء الأطفال أو الكبار، حيث يعمل به كفاءات طبية تتمتع بخبرة واسعة، ويحظى كذلك بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة والبرامج المتكاملة في مجال رعاية المرضى، والوقاية والتثقيف الصحي للوصول لأعلى مستويات الخدمات الطبية وضمان أعلى نسب استجابة للعلاج.