د.عبدالعزيز العمر
هناك ما يسمى التعليم الصحي (Health Education)، وهو فرع معرفي تعليمي يتوجه نحو تثقيف وتعليم وتوعية الناس في مجالات صحية مثل: الصحة البيئية، الصحة البدنية، الصحة الاجتماعية (التوافق مع المجتمع)، الصحة العاطفية، الصحة العقلية، الصحة الروحية، والصحة الجنسية. ولا جدال أن هناك علاقة وثيقة بين الصحة من جهة والتعليم من جهة والتنمية من جهة أخرى، وعندما تهتز هذه العلاقة فلا تعليم يرتقي بفكر ومعرفة الناس، ولا صحة تمكن الناس من المشاركة الجادة في بناء وتطوير أنفسهم ومجتمعهم. وفي هذا الشأن ظهرت دراسات تؤكد وجود علاقة ارتباطية بين عدد السنوات التي يقضيها الفرد في الدراسة ومستواه الصحي، بل إن هناك من ربط بين المستوى التعليمي للشخص وطول عمره، ان ارتباط المستوى التعليمي بالصحة قد يتم من خلال زيادة الدخل الذي يوفره التعليم للشخص، وهو ما يمكنه من شراء خدمات صحية أفضل وتوفير تأمين صحي، وفوق ذلك يفترض أن يزود التعليم الناس برصيد معرفي يمكنهم من معرفة مهددات صحتهم الجسدية والنفسية وطرق الوقاية من مضارها، اما عندما ينخفض المستوى التعليمي للفرد فإن فرصه في العمل تنحصر في أعمال واماكن عالية الخطورة (إذا ما استثنينا علماء الفيروسات والبيولوجيا والاشعاع).