عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لم يكن اللاعب بحاجة أن يصل الأمر به إلى ما وصل إليه في سباق مرثوني حول تجديد عقد كان من المفترض حسمه باتفاق الطرفين قبل أن يلجأ اللاعب للتوقيع مع النادي المنافس الذي تعتبركارثة أو مصيبة في عالم الاحتراف متى ما كانت وسيلة من اللاعب لفرض شروطه على ناديه وليّ ذراع إدارته، وهذا ما هو كان واضحا وجليا من خلال بيان النادي الذي وقع له اللاعب أولا، ولكن السؤال هل كان ضمان استمرار اللاعب في ناديه الأساسي رغم توقيعه بمحض إرادته أمرا مؤكدا ليتخذ اللاعب الخطوة الأخطر، وليس معروفة عواقبها؟ فالرياضة في الأخير ترويض للنفس قبل أن تكون حصداً للألقاب والكؤوس وفرداً للعضلات وحتى مصدر رزق، والرياضة بمعناها الصحيح التي ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها بذاتها وسيلة وغاية لترويض النفس قبل الجسد أو أي مكتسبات دنيوية من مال وغيره، فالصعود إلى قمة الشهرة يحتاج إلى جهد ومثابرة وتفان ومقدرة على الصبر والإبداع، وهناك الكثير من الرياضيين الذين وصلوا وسقطوا سريعاً إلى القاع ليضعوا صفحة سوداء لمسيرتهم الحافلة بالنجومية وذلك بسبب عدم التزامهم بمبادئ العمل الرياضي الاحترافي بحقيقته وأهدافه حتى ولو كان هناك تساهل أو مرونة في احتراف أتمنى ألا يموت ويعود لمربع الورق والاسم فقط.
نقاط للتأمل
- من حق أي لاعب البحث عن تأمين مستقبله، وهذا ما يجعل اللاعبين أكثر تطلعا وبحثا عن عقود جديدة، فالاحتراف ألغى ما كان معروفا بانتماء وأبناء النادي فاليوم الماديات ومتطلبات الحياة هي لغة العصر الحالي فالمال والمال فقط.
- ماذا كان سيفعل اللاعب لو أن فريقه لم يحقق البطولة، وهل كان البكاء والدراما التي نقلت مباشرة بقصد أوخلاف سيجعل اللاعب يتلقى اتصالا يغير وجهته؟ إذا كان هذا هو الاحتراف والتلاعب بالعقود فلا نملك إلا أن نقول رحم الله الاحتراف ونظامه لدينا.
- كان تبرير رئيس اتحاد القدم غير موفق البتة ومحاولة استغفال الرأي العام حول حادثة اعتداء اللاعب على زميله في الفريق المنافس والدليل انه بعيد عن الحدث قوله: إن الحكم قد منح اللاعب كرتا أصفر والحكم لم يقم بذلك، والواضح ان أي لجنة يعتمد تدخلها في الحالات حسب النادي وجماهيريته.
خاتمة: الناس يكرهون القوي ويطيعونه ويحبون الضعيف ويستحقرونه.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي».