مع بدء موسم الرياض (2021 - 2022) أعلنت هيئة الترفيه أن عدد المسرحيات التي سيشاهدها الجمهور المسرحي يبلغ 18 مسرحية، تتنوع ما بين محليه وخليجية وعربية، ويقدر عدد العروض لهذه المسرحيات بنحو 350 عرضاً على مدار الموسم، الخميس القادم سيتم عرض المسرحية المحلية (طار بالعجة) التي سيستمر عرضها الليلة وغداً، وربما إلى نهاية الأسبوع، بطولة راشد الشمراني، ويوسف الجراح، وآخرين، وهي من إخراج عامر الحمود، كتبتها بأسلوب كوميدي ساخر لأقول فيها إن عالم الفن لا يوجد فيه نجم دائم ولا كومبارس دائم، ولكن هناك فرصاً أمام كل موهوب ليصنع مجده الفني، فبطل المسرحية (راشد) كان عاملاً بسيطاً لدى فرقة مسرحية يديرها المخرج (يوسف)، وفي يوم العرض الأول للمسرحية التي تقدمها الفرقة للجمهور، غاب لظرف طارئ الممثل الرئيسي بالمسرحية، مما اضطر المخرج يوسف أن يضع راشد مكان النجم الغائب لمعرفته بأن لديه القدرة على الحفظ بصورة جيدة، من خلال حضوره الدائم والمنتظم للبروفات والتدريبات كعامل للفرقة، وبعد محاولات إقناع، وافق راشد أن يأخذ مكان النجم، وكان أداؤه رائعاً لدرجة أهلته للتحول لعالم النجومية في المسرح والتلفزيون، هي الصدفة وحدها هي التي قادت راشد للتمثيل، بعدها ظهرت له أدوار كبيرة في عالم المسرح والتلفزيون وتناولته وسائل والإعلام والتواصل الاجتماعي كمادة فنية تحقق الكسب الجماهيري، وأصبح من مشاهير الدراما والسوشل ميديا، راشد عندما عايش الوسط الفني وكواليسه عن قرب، اتضح له أن الدراما لا تخدم الناس والمجتمع، فالمسلسلات والمسرحيات يراها نوع من التشويه للواقع باسم الفن أو الضرورة الدرامية! ورأى أن الكثير من الممثلين بعيدون عن الفن، ربما دخل بعضهم من باب الصدفة كما هو حاله، عرف أن وجوه الممثلات لا تعرف إلا الماكياج وعمليات التجميل، في النهاية قرر راشد ترك التمثيل رافضاً محاولات الإقناع والرجوع عن قراره والاستمرار في تمثيل أدوار الرجل الطماع أو الشرير، التي لا تعكس واقعه النفسي والاجتماعي، قرر أن يتوقف عن تشويه سمعة المجتمع بالمسلسلات والمسرحيات الهابطة، ترك النجومية والشهرة والمال وعاد إلى مكانه الطبيعي، عامل بالفرقة وبائع مكسرات ومشروبات للجمهور أثناء العرض المسرحي، في مذكراته التي كتبها ولم وينشرها بعد، كتب: كل شعوب العالم تستخدم الفن لإظهار أجمل ما في مجتمعاتهم من مستوى حضاري مشرق، إلا الدراما المحلية فهي لترتقِ بعد إلى المستوى المأمول.
** **
- مشعل الرشيد