«الجزيرة» - المحليات:

عقد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي لتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اجتماعا مع السيد بدر السميط، المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، لبحث تعزيز التعاون بين المنظمة والهيئة في العمل الإنساني، والانتقال به إلى آفاق جديدة، خصوصا في البرامج التعليمية والثقافية، وتقديم الصورة الصحيحة للثقافة والحضارة الإسلامية إلى العالم.

وخلال اللقاء، الذي تم يوم الثلاثاء (11 يناير 2022) في مقر الهيئة بالكويت، استعرض الجانبان أبرز المبادرات والبرامج والمشاريع التي يجري تنفيذها، ومقترحات تطوير التعاون والشراكة بين الإيسيسكو والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقد اتفق الجانبان على التعاون في المجالات التربوية، خصوصا ما يتعلق بموضوع تكنولوجيا التعليم، وتعزيز المنشآت التربوية الذكية، ودعم التعليم عن بُعد، لمواجهة انعكاسات جائحة كوفيد 19 السلبية على الأداء التربوي، والفاقد التعليمي بصفة خاصة، وتنفيذ برامج التكوين والتأهيل لفائدة الشباب والفتيات والنساء، فيما يتعلق بريادة الأعمال المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل.

كما تم الاتفاق على التعاون في توفير المنح الدراسية الجامعية للمشاريع البحثية العلمية المتميزة، وذلك في الجامعات المرموقة بالدول الأعضاء وخارجها، وعلى دعم برامج تعزيز ثقافة السلام وترسيخ قيم الحوار والتفاهم والوسطية والاعتدال، من خلال برامج التكوين والتأهيل، وتنظيم المؤتمرات الفكرية والندوات العلمية.

وفي ختام الاجتماع أكد الدكتور المالك والدكتور السميط حرصهما على بلورة هذه المشاريع في برامج تنفيذية، على أن تتضمنها اتفاقية جديدة للتعاون بين الإيسيسكو والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية يتم توقيعها قريبا.

حضر اللقاء الدكتور أحمد سعيد أباه، مستشار المدير العام للإيسيسكو للشراكات والتعاون الدولي، والسيد يوسف النجار، وكيل وزارة التربية الكويتية المساعد للشؤون المالية.

يُذكر أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تعد واحدة من كبريات المؤسسات العاملة في الحقل الإنساني على مستوى العالم الإسلامي، وهي هيئة خيرية مستقلة، متعددة الأنشطة تقدم خدماتها الإنسانية لمحتاجين في العالم بدون تمييز أو تعصب، وتعمل على تمكين الإنسان تعليميا وثقافياً واقتصاديا، ليكون قادرا على إحداث التأثير الإيجابي في مجتمعه، عبر برامج نوعية عالية الجودة، وشراكات فاعلة.