نجلاء العتيبي
غيمة يلحقها مطر..
جو ساحر اليوم وجذاب..
الله يديم الخير بأجمل الأوطان.
ننظر إلى الغيوم نستبشر خيرًا بنزول الغيث وإنعاش الحياة..
هي المحرّك الأساسي لنزول الأمطار بأمر من الله؛ إذ إنّها مسؤولة عن نقل الماء من مكان إلى مكان آخر.
قال الله -تعالى-: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ} [سورة النور: آية 43]؛ صدق الله العظيم.
تتلبّد الغيوم في السماء، تحمل ملايين القطرات بداخلها، تجتمع الغيمات الصغيرات، فتكبر وتتحد ويهطل المطر..
هكذا تعلمنا ونحن صغار في المدرسة بطريقة مبسطة في درس العلوم..
ونحن كبار عرفنا أن كل غيمة يتبعها فَرَج عظيم..
كان التنبؤ بالطقس قديمًا يعتمد على الخبرة والفراسة الفطرية..
يتبعون -الحَيا- الربيع، للارتحال بدوابهم من أجل رعيها في ديار العشب بعد المطر..
أمّا في الوقت الحالي فتطوّرت الوسائل إلى حدّ كبير؛ بفضل التقدّم في التكنولوجيا..
فحالة الطقس مهمة تؤثر على الأنشطة اليومية التي يرغب الإنسان بتأديتها في يومه..
لذلك أُنشئت مراكز الرصد الجوي بكل دول العالم؛ لخدمة البشرية والتقدم بالاقتصاد..
إذًا وُجدت الوسيلة التي سُخرت من أجلنا..
على البشر فقط الاهتمام بجودة الحياة، وأخذ المعلومات من مصادرها..
والتعرف على حالة الطقس من خلال حساب المركز الوطني للأرصاد على جميع قنواته الرسمية..
الذي يؤدي دورًا رئيسيًّا حيويًّا فعّالاً في تعزيز السلامة؛ من خلال التحذيرات والتنبيهات عند سقوط الأمطار وتقلبات الجو..
جهوده متميزة، ساهمت في رفع مستوى الوعي بأهمية متابعة الأحوال الجوية؛ للأخذ بالحيطة والحذر من مخاطر الأجواء، ومعرفة الاحتياطات التي يجب أن يحتاط الأشخاص بها قبل خروجهم من المنزل، والالتزام بالتعليمات الدقيقة المناسبة؛ وذلك لتجنُّب كوارث جوية؛ لا قدر الله.
«تتضمّن التنبؤات الجويّة دراسة العديد من الظواهر الجويّة المختلفة والمتنوّعة؛ مثل: درجات الحرارة، والضغط الجوي، واحتماليّة تشكُّل الظواهر الجوية المختلفة من ثلوج وأمطار وعواصف ورعد وبرق وأعاصير وأمطار غزيرة تؤدي إلى سيول أو فيضانات، وحالات الانجماد، وتكوّن الجليد والعواصف الرمليّة، بالإضافة إلى التنبؤ بحدوث المرتفعات الجويّة الّتي تتسبّب بالحرارة العالية، خاصّةً في فصل الصيف، وغير ذلك العديد من الأمور والظّواهر المتعلّقة».
«ضوء»
«التفوق في مجال العلم والتكنولوجيا يعزز شعور الفخر بالوطن».
أحمد زويل