عبد العزيز الهدلق
في قضية اللاعب محمد كنو ظهر قانونيون كثر للإدلاء بمرئياتهم القانونية في القضية.! وقليل منهم كان رأيه متوافقاً مع المعايير القانونية ووفقاً لمضمون الأنظمة واللوائح. ولكن الكثير من القانونيين كانت آراؤهم على طريقة مايطلبه المشجعون!
فليس من المنطق أن قضية تشمل أربعة أطراف (ناديان ولاعب ووكيل) يتم الحكم فيها بشكل قاطع من خلال الاستناد لرأي طرف واحد فقط.! ورأي منقوص أيضا.! دون اعتبار لآراء الأطراف الأخرى!!
للأسف كان هناك تسابق من بعض وسائل الاعلام للانتصار لموقف الفريق المفضل. ووجدت ضالتها في أولئك القانونيين الذين هم أشبه بكتاب معاريض المحاكم!
ويبقى القانوني الأستاذ يعقوب المطير هو الأميز بعرضه الرأي القانوني متضمنًا كل الاحتمالات، دون أن يحدد هل الحق مع هذا الطرف أو ذاك. ليقينه أن القضية تحتاج إلى سماع رأي كل طرف، والنظر بما لدى كل طرف من وثائق داعمه ومؤيدة لموقفه. فكثير من المعلومات لازال خافياً عن الإعلام ولم يتم كشفه أو نشره، وإخراجه سيشكل مفاجأة تتغير بموجبها مسارات القضية.
زوايا
* قانونيو (أبوريالين) أساؤوا للمهنة، ولمقاصد القانون وهي تحقيق العدالة. وأكدوا أن هناك فئة مستعدة لتقول ما يملى عليها دون احترام للمهنة، والتخصص.
* لكل إدارة «هنّة» و «عثرة» في التعاقدات الأجنبية، ولن يكون «ماتياس» أولهم ولا «فييتو» آخرهم.! والإدارة التي تعمل وتجتهد وتبذل المال بسخاء يجب أن يغفر لها مثل تلك «الهنّات». خصوصاً إذا سارعت لإصلاح الخلل.
* ما تقوم به إدارة الهلال برئاسة الظاهرة فهد بن نافل من أعمال غير عادية لتطوير النادي عموماً وفريق كرة القدم على وجه الخصوص يوجب تقديم الشكر والثناء والتقدير لها من كافة الجماهير الهلالية.
* محاولة خطف محمد كنو لم تنته إلى لاشيء. بل انتهت إلى أشياء كثيرة. أهمها فرزت العمل الإداري الجيد والمتمكن من العمل الرديء، وفرزت الإعلام المهني والصادق من الإعلام المزيف المروج للأراجيف، وصاحب الأجندات.
* مونديال أندية العالم القادم سهل كثيراً مفاوضات الإدارة الهلالية مع النجوم لاستقطابهم. فالجميع يتمنى المشاركة وأن يسجل في تاريخه شرف اللعب في كأس العالم للأندية. مشاركة حرة نقية لا ترشيحية.
* العويس أصلح خطأ كلفه خمس سنوات من عمره الرياضي.
* إدارة الهلال في تعاقداتها واستقطابها المحلية كانت في منتهى الذكاء والاحترافية، فقد نوعت في الاستقطابات بما يحقق مصلحة الفريق واحتياجاته وفق مراحل زمنية محسوبة، مابين لاعبين نجوم يخدمون الفريق إلى خمس سنوات، ومواهب صغيرة ونجوم واعدة تخدم الفريق لأكثر من عشر سنوات. هذا التخطيط المتقن والتنفيذ الواعي ضمان لاستمرار الزعامة الهلالية والتفوق الأزرق سنين طويلة.
* منذ بدء نظام الاحتراف يتركون عروض المال ويتجهون للهلال.. ففي الهلال أشياء لا تشترى..!! ولا تقاس قيمتها بالمال. واسألوا ياسر وسعود وعبدالإله ولن يكون آخرهم أبو لطيفة.