أحمد المغلوث
مع إشراقة شمس كل يوم يتجدد حبنا لوطننا الكبير والشامخ وطن الرؤية والمستقبل، هذا الوطن الذي يحقد عليه الكثيرون ويحسده الكثيرون لا يتردد أبدًا عن تقديم المساعدات المختلفة لكل من يحتاج إلى هذه المساعدات أكانت مادية أو عينية. هذا الوطن «السعودية العظمى» يجذبنا إليه ما نشاهده من إنجازات في مختلف المجالات. قبل ليالٍ عدة كنت مع أفراد أسرتي نقف بجوار أربعة مسارات لمجموعة مختلفة وكثيرة من السيارات المزدحمة بالأسر والعائلات في انتظار أخذ «مسحة» الفحص على بعد خطوات من استاد الأمير عبدالله بن جلوي آل سعود الرياضي بالهفوف. كان المشهد على الرقم من العدد الكبير من السيارات يسجل وعيًا واحترامًا نحسد عليه. هدوء لم نشاهده في «الدول المتقدمة» كما كان يردد ذلك أحد الممثلين في أحد المواقف الدرامية. هذه الدول التي كشف وباء كروونا عنها المستور وبان لمجتمعها بل وللعالم كيف وقعت في حيرة من أمرها. وكيف خرج مواطنوها بل وإعلامها في مواجهات مع رجال الأمن.. أما في بلادنا أرضنا الطيبة فكانت تضمنا إليها كالأم الرؤم ورغم هذا نقصر في التعبير عن حبنا لها وعن الإشارة إلى كل ما ينجز فيها من مشاريع عملاقة.. تضخ فيها المليارات.. بدون تردد أو وجل أو حتى الحيرة فيما تريد تنفيذه هنا أو هناك. هكذا هو وطننا يعطي ويمنح دون حدود ويهب دون أن ينتظر الرد. لشكره من قبل مواطنيه والعرفان لما يضخه من عشرات المليارات. في كل ميزانية جدبدة.. وها هو وطننا الحبيب لم يتردد أن يضخ 75 مليارًا لمشروع وسط جدة التاريحية.. جدة القديمة، ضمن مشروع عملاق سوف يتحدث عنه التاريخ، وكواحد من أبناء الوطن الذين مارسوا العملية الإعلامية منذ الصغر جنبًا إلى جنب مع هوايات أخرى أجد أنني عاجز جدًا عن التعبير الذي يناسب هذا المشروع «الخرافي» الذي حظي باهتمام قيادتنا الحكيمة وباهتمام شخصي من سيدي سمو ولي عهدنا المحبوب. عراب الرؤية وإذا كان لسان حال «وسط جدة» عاجزًا هو نفسه عن التعبير عن مشاعره وتقديره للوطن لما تحقق له من تنمية حقيقية وفي وقت تراجعت إذا لم تكن توقفت فيها الآلاف من المشاريع في دول العالم نتيجة طبيعية لتأثيرات جائحة كورونا على اقتصادها وبالتالي انكماش الدخل العام والخاص. أما في بلادنا وهذا بفضل الله ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة استطاعت -ولله الحمد- أن تسير بالوطن وعجلة العمل إلى الأمام. والعالم ما زال يعيش تبعات انتشار الوباء اللعين بلوقدوم «أوميكرون» المجنون. الذي جاء ليزيد معاناة دول العالم بل وليضاعف من معاناتها. وماذا بعد ما تحقق في جدة نأمل أن يتحقق مثله في الأحساء، أرض الخير والعطاء، فهي بحاجة ماسة إلى هيئة عليا تأخذ بيدها إلى حضن رؤية الوطن. ولتسمح لي قيادتنا الحكيمة أن نتطلع بحب إلى أن تتجه بوصلة الرؤية ومشاريعها إلى الأحساء. أحساء التاريخ والحضارة.. وماذا بعد أيا وطنًا نسجنا فيه أحلامنا الطفولية والشبابية. ويا حظنا رضعنا فيه حبك. والولاء لقيادتك. والوفاء لك. حتى يحتضنا يومًا ما ترابك الطاهر.. كم نحبك ونحب قيادتك..