سهوب بغدادي
فيما شرعت المملكة أبوابها للعالم من خلال تأشيرتها السياحية الجديدة عبر البوابة الإلكترونية على موقع «روح السعودية»، حيث تمكن الزوار القادمون من 49 دولة أُتيح لها التقدم للحصول على التأشيرة التي تتميز بسهولة وسرعة إصدارها، كما يسمح للسائحين قضاء ما يوازي 90 يومًا في السعودية، ولمدة عام شاملة الأنشطة المتعلقة بالسياحة والعمرة -باستثناء فريضة الحج- وأغراض الدراسة. مما لا شك فيه أن إتاحة التأشيرة على مدار العام أمر جميل باعتبار تغير المناخ فيتمكن السائح من اختبار الطبيعة الصحراوية والأجواء الشتوية وأنشطتها، حيث تعمل السياحة الترددية على إنعاش القطاع السياحي وبالتالي مردوده على ازدهار النطاق الاقتصادي. في الوقت الذي يكتشف فيه السائح الثقافة وحفاوة وسخاء ضيافة الشعب السعودي، وتميز التراث الغني بألوان مختلفة ونابضة بالمناظر الطبيعية، من الشواطئ إلى الجبال الشامخة ورمال الربوع الذهبية. ستكون التجربة مميزة وفريدة من نوعها، في ظل وعي الشعب الذي تجلى في حسن الضيافة ومساعدة المحتاج على الطريق مثالاً كما رأينا في عدة مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. كما نعول في هذا الصدد على الوعي المتمثل في الالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا ومتشاكلاته -حمانا الله وإياكم- إن السياحة في زمن الكورونا تحدٍ غير مسبوق، في ظل العولمة وتقارب العالم وتداخل الأعمال بشكل كبير، فلا بد من توخي الحذر والحرص على المرور بتجربة سياحة آمنة حتى ننتقل إلى بر الأمان بانتهاء الجائحة بإذن الله القدير.
روح السعودية، كنت أظن أن «روح» كلمة عامية بمعنى اذهب للسعودية، في الوقت ذاته تحمل معنى آخر بمعنى روح الشيء وجوهره الذي سيتحقق بعد لمس حقيقة المملكة وشعبها الطيب.