د.عبدالعزيز الجار الله
أمر بتقييد حركة واعتقال الأشخاص مما لم يحصل على لقاح التطعيم ضد كورونا، وهذا يعد أقوى الإجراءات التي يتخذها رؤساء الدول فقد اتخذ الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أقوى المواقف الاحترازية ضد انتشار كورونا، حيث وجه المسؤولين في الفلبين في استخدام القوة والصرامة ضد الأشخاص الممتنعين عن التطعيم باعتباره أمرا واجبا على جميع السكان وليس خيارا للأشخاص بعد أن بلغت الإصابات أعلى مستوياتها في الفلبين، فقد أظهرت بعض الدول وبخاصة أمريكا واوروبا المرونة وحرية الاختيار بجعل التطعيم ولقاح كورونا خيارا شخصيا وليس إلزاميا، وبعض الدول في العالم لم تفرضه على السكان لكنها ربطت جميع الخدمات والأعمال والسفر بالحصول على التطعيم وهذا شأن معظم الدول.
وفي خطوة متقدمة وجه الرئيس الفلبيني باعتقال غير المطعمين إذا غادروا منازلهم، وقال في اجتماع حكومته: (أعطي الآن أمرا إلى قادة (القرى) بالبحث عن هؤلاء الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم والطلب منهم أو أمرهم بالبقاء في منازلهم، وإن الشخص غير الحاصل على التطعيم إذا لم يستجب للتعليمات فيمكن تقييد حركته ومنعه من مغادرة منزله، وإذا رفض فإن المسؤول في القرية لديه سلطة «القبض على الشخص المتمرد).
هذا الإجراء الصارم يشمل جميع أنحاء الفلبين نتيجة تفشي وانتشار كورونا بأرقام قياسية ومخيفة ليس في الفلبين فقط بل في أمريكا وأوروبا والهند ودول الشرق الأوسط وحتى في القارة الأفريقية التي كانت إبان الموجات الأولى من عامي 2020-2021م كانت في عزلة عن إصابات كورونا، لذا لابد من العودة الصارمة الدولية الجماعية من إجراءات الوقاية قبل أن تفشل الأجهزة الطبية وتصبح المستشفيات خارج الخدمة الطبية، وتزيد حالات المتحور من الفيروسات، فيصبح الموت جماعيا كما فعلت الفيروسات في العالم القديم فيروس: الطاعون والانفلونزا الاسبانية والكوليرا والجدري.
حصدت الأرواح عاجزة حينها عن وقف انتشارها.