نور سلطان - وكالات:
أفادت السلطات الكازاخستانية الأحد أنه خلال الأسبوع الحالي تم توقيف نحو خمسة آلاف شخص على الأقل في أكبر دولة في آسيا الوسطى. وذكرت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن وزارة الداخلية أنه تم فتح نحو 128 تحقيقًا، كما أحصت في تقديرات أولية قيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات والتي بلغت حوالي 175 مليون يورو.
بعدما أفادت تقارير إعلامية بعودة الهدوء النسبي إلى كازاخستان التي تشهد مظاهرات حاشدة منذ الأحد الماضي، بدأت الإحصاءات الأولية لأعداد الموقوفين ولإحصاء الخسائر في الظهور، إذ ألقت وسائل إعلام محلية الضوء على تصريحات السلطات الكازاخستانية التي صدرت الأحد والتي تفيد بأن عدد الموقوفين خلال هذا الأسبوع قد تجاوز الخمسة آلاف شخص.
وأوضحت وزارة الداخلية التي أوردت تصريحها وسائل الإعلام أن 5135 شخصًا أوقفوا في إطار 125 تحقيقًا مختلفًا. وهزت اضطرابات غير مسبوقة منذ استقلالها العام 1991، كازاخستان البالغ عدد سكانها 19 مليون نسمة والغنية بالنفط والغاز، خلال الأسبوع الراهن أدت إلى سقوط عشرات القتلى. وبدأت الاحتجاجات في الريف الأحد الماضي مع رفع سعر الغاز قبل أن تشمل مدنًا كبيرة ولا سيما عاصمة البلاد الاقتصادية ألماتي حيث اندلعت أعمال شغب وأطلقت الشرطة الرصاص الحي على المتظاهرين.
ونقلت وسائل الإعلام الأحد عن وزارة الداخلية قولها إن التقدير الأولي لقيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات بلغ حوالي 175 مليون يورو، وسجل نهب أكثر من مئة متجر ومصرف وتدمير أكثر من 400 سيارة على ما أكد المصدر نفسه.
وقال وزير الداخلية إرلان تورغومباييف «لقد استقر الوضع في كل مناطق البلاد. وعملية مكافحة الإرهاب متواصلة لإعادة فرض النظام». وعاد هدوء نسبي ليخيم على ألماتي فيما يطلق عناصر الشرطة النار في الهواء من حين إلى آخر لمنع السكان من الاقتراب من الساحة المركزية في المدينة. وفي مؤشر خجول إلى عودة الوضع إلى طبيعته، أعاد حوالي ثلاثين متجر سوبرماركت فتح أبوابه في ألماتي الأحد على ما ذكرت وسائل الإعلام في كازاخستان في وقت يعرب فيه السكان عن قلقهم من حصول نقص في المواد، وتشكلت طوابير طويلة في الأيام الأخيرة أمام محطات الوقود. أما مطار ألماتي الذي احتله المتظاهرون لفترة وجيزة فسيبقى مغلقًا «حتى يستقر الوضع» على ما أفادت السلطات الأحد. وكان يفترض أن يستأنف نشاطه الاثنين.