رمضان جريدي العنزي
لا تكن سلبياً ولا متشائماً ولا تعتريك المخاوف، لا تيأس لا تقلق ولا تضطرب، كن قوياً صلباً، وأحسن الظن بالله، إن الإنسان يتعرض للابتلآت والمصائب والمحن، لكن لا بد أن يعرف الإنسان بأن كل المعاقات والمصدات قابلة للحل والزوال، كن ثابتاً لا تضعف لا تخور ولا يتلبسك الوهن، استجمع قواك ثم أمض وأكمل مشوار الحياة، كن صخراً، كن حديداً، لا تجعل الضربات القوية تطرحك وتكسرك، كن ذهباً لا يصدأ، ولا يقل ثمنه، كالزهرة كن تهدي عبيرها الفواح لكل من مر بها، كن حازماً يشرع للعمل بعزيمة وخطة، كن مستقيماً لا تتغير مبادئه، كن صادقاً حافظاً للعهد والوعد والأمانة، لا تكن قاسياً ولا ليناً، كن بين البين، معتدلاً ومتوازناً، إذا فشلت في أمر ما، فلا تركن للفشل ولا تستسلم، أهزم الريح العاتية إذا هبت عليك، لا تستمع للمحبطين وأعداء النجاح، ممن يهتمون بالسلبيات ويتناسون الإيجابيات، أرسم أهدافك وحددها بدقة لكي تحققها بأيسر الطرق والسبل، وأعلم بأنه لا صواب إلا بعد خطأ، ولا ربح إلا بعد خسارة، ولا نجاح إلا بعد فشل، ولا راحة إلا بعد جهد وتعب، كن قوياً ولا تحني للعواصف، فهناك من يتكىء عليك، وهناك من ينتظر سقوطك، وأعلم بأن قوة الإنسان ليست في ماله ولا في جاهه ولا في منصبه ولا في لبسه وهندامه ولا في شكله ولا في لونه، لكن قوته تكمن في حسن ظنه بالله وثقته به، ثم بإصراره وصبره وعزيمته وصموده، كونها عوامل مهمة تؤدي للفوز والنجاح، لا تكن واهناً ضعيفاً تشبه الريشة، إن الزجاجة إذا وقعت على صخرة، تحطمت الزجاجة وبقيت الصخرة، فلا تكن زجاجة وكن صخرة، كن صاحب إرادة فالإرادة القوية تحقق الأحلام والأهداف، وهي مقياس قوة الإنسان من ضعفه، كن قوياً بما فيه الكفاية، فعالم اليوم لا يعترف بالواهن الضعيف.