محمد بن علي بن عبدالله المسلم
انتقل إلى رحمة الله تعالى فضيلة الشيخ العلامة عضو هيئة كبار العلماء/ صالح بن محمد اللحيدان يوم الأربعاء الثاني من جمادى الآخرة 1443هـ بعد معاناة من المرض جعله الله تكفيراً وطهوراً له. وأم المصلين في الجنازة المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ/ عبدالعزيز آل الشيخ وشهد الصلاة والتشييع جمع غفير، نسأل الله تعالى أن لا يحرمه دعاءهم.
كان الشيخ صالح (رحمه الله) من طلبة العلم الذين قضوا عمرهم في العمل الشرعي القضائي والدعوة إلى الله والنصح والإرشاد وإلقاء الدروس الشرعية، إلى جانب ما يتمتع به (رحمه الله) من تواضع مع الصغير والكبير. لقد كان (رحمه الله) مع تواضعه دائماً مبتسماً، ولا أنسى ابتسامته حين سلمت عليه وذكرت له اسم والدي (رحمه الله) حيث كان بينهما صداقة وود كبير. جمعنا الله وإياهم في جنات النعيم، ونسأل الله تعالى أن يجعل ما قدمه من أعمال في ميزان حسناته.
لقد مارس القضاء وكان رئيساً لمحكمة الرياض العامة خلال الفترة من 1964-1970 حين كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) أميراً لمنطقة الرياض. كما أنه كان عضواً في هيئة كبار العلماء منذ تأسيسها وعضواً في رابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً.
نسأل الله تعالى أن يجعله {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (69) سورة النساء.
اللهم اغفر لعبدك أبي محمد وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، ووسِّع في قبره، ونور له فيه، واغفر لنا وله ولوالدينا وموتى المسلمين يا رب العالمين.