محمد العبدي
قلتها سابقاً وأكررها اليوم.. الهلال يستهلك كل عبارات الإشادة، ولم تعد اللغة العربية بجمالها وسلاسة عباراتها كافية لترجمة ما يفعله الزعيم العالمي، وما يقدمه لجماهيره باستمرار حتى أضحى ينافس نفسه في البطولات بكمها وكيفها.. فالهلاليون الذين لم يخرجوا من أفراح البطولة الآسيوية الثامنة قبل شهرين ونصف عادوا ليطيروا بكأس السوبر، وينفردوا بالأكثر تحقيقاً لهذه البطولة، فالكأس الثالثة جعلته زعيماً لهذه البطولة كما هو زعيم لكل الألقاب والبطولات..
أمس كرر الهلال مواقفه مع جماهيره، فقدم لهم كأساً جديدة مع العام الجديد 2022م، وقبيل ذهابهم لمونديال الأندية في الشهر المقبل..
بالأمس واصل الزعيم العالمي إنجازاته ليصل بالرقم إلى أربع وستين بطولة، وليوسع الفارق مع من بعده إلى ما يقارب الضعف وهي إنجازات رسمية موثقة صوتاً وصورة.. كؤوساً ودروعاً في شتى الملاعب في المملكة وخارجها..
.. بالأمس قال البطل الكبير لجماهيره لا يمكن لفريق خلفه هذا الجمهور الضخم الكبير أن يقف عن التفاعل مع المدرج الأكبر هذا التفاعل المتمثل في مزيد من البطولات..
بالأمس أكد سلمان الفرج وزملاؤه أن فريقاً يضم صفوة النجوم لابد أن يحقق المزيد من الإنجازات..
وقال سالم الدوسري بهدفه الرائع كروعته ها أنذا أسجل في كل المناسبات محلية وعالمية.. أندية ومنتخبات وبطريقة لا يفعلها إلا النجم الأفضل في القارة.. وقال البريك الذي صنع بمهارة والشهراني الذي سجل بجسارة هانحن نقدم المزيد من الجهد والعرق تقديراً لاسم وتاريخ ومكانة الزعيم العالمية..
.. كما قال المعيوف الذي حقق مع الهلال كل ما يتمناه أي نجم ها أنذا أقدم عصارة خبرتي وأستمد نجوميتي وقوتي وجسارتي من جماهير عظيمة مختلفة في تحفيزها وفي فرحها وفي توجيهاتها وانتقاداتها..
.. بالأمس الهلال يقدم إنجازاً جديداً للخزينة الزرقاء المثقلة بالذهب لفريق الذهب ولنادي الذهب..
.. الهلال أكد مساء البارحة أن الإنجازات لا تجلبها برامج ولا هاشتاقات، فالأقوال تذهب مع الريح وتبقى الأفعال هي شعار الهلال التي وضعته وحيداً في القمة التي تلونت بلون السماء ولون كبير آسيا الأزرق الجميل..
الهلال بإدارته الواعية الصامتة تركت أفعالاً تتحدث عنها، فظهر فهد بن سعد بن نافل كأنموذج مختلف لناد مختلف فشرف كل الهلاليين مع إدارته وبطريقة إدارته العلمية.
وهنا لابد من الإشادة بمن دعمه ووقف معه منذ الترشيح وحتى العالميتين والدوريين والكأسين (الملك والسوبر) وهو الأمير الوليد بن طلال الذي يسجل له التاريخ أنه لم يخذل هلاله مطلقاً، ووقف معه في كل مراحله لعل أهمها وأكثرها تأثيراً هذه المرحلة حين تدخل في الوقت المناسب وجلب إدارة بالاتفاق مع رجالات الهلال انتشلت النادي بعد تعثره لفترة بسيطة ولكنها طويلة بمفهوم الهلاليين الذين لا يتحملون ابتعاد فريقهم عن منصاته الذهبية..
.. «مبروك لكبير القارة وزعيمها وسيد ألقابها» أصبحت عبارة مستهلكة فكل الأزمنة للهلال الذي لا يغيب، وكيف يغيب وخلفه هذه الجماهير العظيمة الساحرة بدعمها وثبات مواقفها مع الهلال الكيان في كل الأزمان..
بقي أن نشير إلى أن فريق الفيصلي قدم بالأمس مباراة رائعة، وأكد أنه فريق ثقيل وأن خلفه إدارة واعية تعرف ما تريد، وكيف تصل لما تريد، وخسارته لا تقلل من قيمته، فهو فريق مقتدر وقادر على تحقيق الإنجازات.