احمد العلولا
أيام كانت وزارة الرياضة تحمل اسم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كان هناك صندوق خاص باسم اللاعب، فكرته تقوم على استقطاع مبلغ بنسبة محددة من دخل مباريات كرة القدم يتم صرفه لأي لاعب يتعرض لمشكلة مادية، يواجه خلالها العجز في سداد إيجار البيت أو دين عليه ونحو ذلك، وبعد التحقق من مشكلته وعمل دراسة مستفيضة للحالة، لكن هذا الصندوق لم يستمر طويلا، في الوقت الذي ازدادت حالات اللاعبين وخاصة في الوقت الحاضر ، وكل يوم تبرز مشكلة لاعب وبالذات من قدامى اللاعبين الذين كانت لهم جولات وصولات مع منتخب الوطن ومع أنديتهم، ذلك أن أوضاعهم المادية سيئة جدا، نجد معظمهم بلا عمل ولا راتب تقاعدي، وقلة منهم يعمل بوظيفة (حارس) في مؤسسة أو شركة وبراتب متواضع جدا غير كاف بكي يعيش حياة كريمة يستطيع معها الإنفاق على أسرته وتلبية احتياجاتها ولو بالحد الأدنى، شخصيا أعرف من قدامى اللاعبين من مثَّل منتخب الوطن وشارك في تحقيق بطولات ومع ناديه، هو الآن يعيش ظروفا صعبة جدا تصل لدرجة المأساة، يطرق أبواب رياضيين سابقين يطلب منهم العون والمساعدة المادية،، وأن أُعطي مرة، لن يُعطى مرة أخرى.
ماذا لو استحدثت وزارة الرياضة إدارة خاصة تحمل طابع المسؤولية الاجتماعية؛ بهدف الوقوف على حالات اللاعبين الذين يعيشون أوضاعا معيشية وإنسانية في غاية الصعوبة، على أن تدرس الحالة من جميع الجوانب، وتقرر الإدارة مدى أحقية ومقدار المساعدة، وهل هي إعانة مقطوعة أم دائمة.
موارد الإدارة ستكون متعددة من استقطاع نسبة محددة من مداخيل المباريات، وأرى أن دعم اللاعبين الحاليين ممن يقبضون مبالغ خيالية عند تجديد العقود يحمل أهمية كبيرة، ومن الجانب الإنساني - بإذن الله - لن يتردد لاعب الملايين في دعم هذا البرنامج من باب الوفاء مع اللاعبين القدامى والذين كانوا محل تقدير وإعجاب اللاعبين الحاليين، من الممكن فتح باب التبرع، وأجزم أن الفكرة في حال تطبيقها بشكل سليم ستجد كل القبول من رجال المال والأعمال والمساهمة في دعم هذا الصندوق الإنساني، مقترحي هذا أطرحه أمام معالي وزير الرياضة لعل وعسى يتجاوب معه مشكورا، وأن يدرس بعناية من كافة الجوانب ليرى النور قريبا.
و... سامحونا.
الحذر من (الغروث) يا لاعبي كمال الأجسام
نشرت صحيفة القبس قبل أيام لقاء مع البروفيسور د/ فواز العنزي، أستاذ مساعد أمراض القلب والباطنية بمستشفى جامعة ديوك الأمريكية سلط فيه الضوء على استخدام كورس (الغروث)؛ لزيادة الكتلة العضلية وتعزيز الأداء بشكل يفوق المقدرة الطبيعية، ويُعرف الغروث بأنه هرمون بروتيني يساعد على النمو البشري يتم إفرازه من مقدمة الغدة النخامية، ويفرز كثيرا في الصغر ، ويبدأ في التناقص مع تقدم العمر، يشير د/ العنزي إلى أن بعض الرياضيين وخاصة من ممارسي كمال الأجسام يتعاطون حقن الغروث التي لا يعرف مصدرها، التي قد تكون محملة بأمراض أو مواد مسرطنة تؤدي للإصابة بمشكلات صحية من أمراض القلب ، السكر ، تليف الكبد، ارتفاع ضغط الدم ، تضخم الثدي لدى الرجال، والضعف الجنسي.
وبيَّن د/ العنزي حقيقة مهمة داعيا الرياضيين للأخذ بها حفاظا على صحتهم أن زيادة هرمون النمو بشكل طبيعي يتمثل في العمل على فقدان الدهون والتمارين عالية الكثافة إلى جانب تناول الأحماض الأمينية.
تحذير من قبل طبيب متخصص وقف على حالات كثيرة لمتعاطي ( الغروث)، أرجو ألا تكون موجودة بين شباب كمال الأجسام في بلدي الحبيب، حفظ الله الجميع من كل مكروه، و... سامحونا.
بعيداً عن الرياضة البريكان المربي الفاضل
إذا ذُكر مركز الخبراء بالقصيم، فإن أول شخصية تربوية واجتماعية سوف يرد اسمها، تلك القامة الشامخة في ميدان التربية والتعليم، من عمل مدرسا عقب تخرجه من جامعة الإمام محمد بن سعود قبل أربعة عقود وقد تزيد، ومن ثم أصبح مديرا لثانوية (المفرق).. أبو سلطان، منصور بن راشد البريكان، ذلك الإنسان الجميل يعتبر مربيا فاضلا بمعنى الكلمة، كثر من طلابه لا يزالون على تواصل معه في مناسبات العيدين ودخول شهر رمضان، منزله في الخبراء الذي يتوسط مزرعة عامرة بالنخيل يكاد يكون مفتوحا على مدار الـ 24 ساعة يستقبل زواره ومحبيه، البريكان الذي درس في المعهد العلمي بالرس، ومن باب الوفاء ورد الجميل أصدر مؤخرا كتاب بعنوان «منطقة الرس طبيعة ديموغرافية»، بالتوفيق والسداد للرجل التربوي / منصور البريكان، و... سامحونا.