«الجزيرة» - المحليات:
شدد سفير خادم الحرمين لدى لبنان وليد بخاري على العلاقات الأخوية القائمة بين المملكة ولبنان، مؤكداً أنها أعمق من أن ينال منها فشل تصريحات غير مسؤولة وعبثية.
وأكد في تصريحات لوكالة «أ ف ب» على تعهّد المملكة ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني بكافة طوائفه، مشيراً إلى أن الرياض تعلم أن تلك المواقف لا تمثل اللبنانيين.
وأضاف أن لبنان دولة رسالة و لن يسمح بأن يكون ممرّاً أو مستقرّاً لأيّ قوى ظلامية تستهدف المساس بأمنه واستقراره وعروبته.
وأوضح أن المملكة تتقاسم مسؤولية مشتركة مع المجتمع الدولي من أجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة.
وكشف أن إصرار حزب الله الإرهابي على فرض سيطرته على إرادة الدولة ومؤسساتها الدستورية هو المعطِّل الحقيقي للسلم والأمن في لبنان.
كما دعا الحكومة اللبنانية إلى وقف الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة المملكة ودول الخليج وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان.
وأعرب عن أمل المملكة في ألا يتحول لبنان إلى ساحة لمهاجمة الدول العربية ومصالحها وتنفيذ أجندات الدول والتنظيمات والجماعات الإرهابية المناوئة لها، مؤكدا أن أنشطة حزب الله الإرهابي وسلوكه العسكري الإقليمي يُهددان الأمن القومي العربي.
وتابع أن المملكة تتطلع إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة.
كما تأمل بأن يُغلِّب الأفرقاء السياسيون المصلحةِ اللبنانية العُليا لمواجهة التحديات التي يعيشها البلد، والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء، وإيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة.
وقال: «سنعمل مع المجتمع الدولي من أجل مستقبل أفضل للبنان و نتطلع نحو غد مشرق».
وأضاف أن المملكة تستشعر آمال وآلام العرب والمسلمين، وترفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها وأمنها، مؤكدا على حرصها الدائم على المواطنين اللبنانيين المقيمين على أراضيها، والذين تعتبرهم جزءًا من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة.
إلى ذلك شدد على أن من يستهدف المملكة العربية السعودية بالمخدرات حاليا، هو شريك رئيسي في مؤامرة استهداف المملكة بالأعمال الإرهابية.