إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
تجتمع الذكريات بين الحنين حيناً والشوق لأيام خلت حيناً آخر فتولد إلهاماً وأفكاراً إبداعية للفنان التشكيلي، فيتذكر طفولته في الليالي الجميلة حين كان يجتمع مع أقاربه أو جيرانه وأهله في ليالي سمر وألفة تسودها المحبة ونقاء القلوب وصفاء السرائر تُسمى في نجد (معَتَمْ)، ومن هذه الليالي بدأت تجربة الفنان التشكيلي عادل العبيدي.
عادل العبيدي هو فنان تشكيلي من مواليد مدينة الخرج عام 1975م بدأت أعماله الفنية بالظهور منذ طفولته وكانت مشاركاته في المعارض قبل أن يتم الثامنة عشرة من عمره.
أحب المدرسة السريالية وتأثر بها ورسم الواقعية وتميز في الانطباعية على مدى سنوات.
معرض (معَتَمْ) عرض تجربة مختلفة تماماً عمّا عرف به العبيدي.
فقد جمع به أكثر من 30 عملاً تشكيلاً بأسلوب إبداعي جديد وهوية فنية جديدة فرضت وجوده بمصاف الكبار، فكانت هذه الأعمال نتاج تجربة فنية تجاوز عمرها عشرات السنين لتظهر بشكل فاجأ الجميع بمفردات فنية تلخصت بين البيوت القديمة والذكريات بأسلوب تجريدي مميز يترجم هذه الخبرة الكبيرة للفنان عادل العبيدي.
افتتح المعرض يوم الأحد الماضي في جاليري نايلا بمدينة الرياض وسط حضور مميز جمع كبار الفنانين التشكيليين والمثقفين والمهتمين.
وعن المعرض قال الأستاذ عبدالله حمود الرشيد: المستوى الفني للأعمال عال جداً وروح عادل العبيدي انعكست في كل عمل، احترت أيهم أجمل، عادل فنان كبير ومميز وفاجأنا بهذا الإنتاج الفني.
وقالت الدكتورة منال الرويشد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية: كل لوحة تقدِّم طرحاً مختلفاً لفكرة (المعَتَم) وهو مصطلح نجدي قديم كان متعارف بين الأسر ويقصد به السهر والتجمع، تميز بالقدرة العالية على توظيف هذه المفردة وإنجازها بمهارة وإتقان باستخدام السكين وألوان الزيت، عادل العبيدي فنان متمكِّن لديه شغف وقدرة على ترجمة أفكاره بتميز في أعماله التشكيلية.
وهنأه الجميع على هذا المعرض والنجاح الذي حققه من خلال هذه التجربة المميزة.
فقد برز المعرض كرواية مترابطة صفحاتها من إبداع تجذب في كل حروفها، تقف عند معانيها، لتحمل بين طياتها إبداعاً عظيم يُضاف لرصيد الساحة التشكيلية السعودية، ويبرز فنان قدير له مكانته وتبيّن قدرات الفنان السعودي ومستوياته الكبيرة التي أصبحت تضاهي الأعمال الفنية في مختلف أنحاء دول العالم.
** **
- تويتر: AL_KHAFAJII