خالد الربيعان
البطولة العربية للمنتخبات الأخيرة التي اقيمت في قطر خلال الشهر الماضي، والتي لاقت نجاحا منقطع النظير من جميع الجوانب للدولة المضيفة وللمنتخبات المشاركة واللاعبين المشاركين في هذا المحفل الناجح، سواء كان هذا النجاح تسويقياً او تنظيمياً او تعظيم القيمة السوقية للمنتخبات واللاعبين.
عندما اقول تعظيم للدولة المنظمة، فهذا يعني انها تعمل وفق معايير عالية المستوى بكل جوانبها من ناحية التنظيم الذي يواكب اعلى مستويات المعايير العالمية بدءاً من الاستقبال وانتهاءً بالوداع في المطار او على الحدود البرية، وكان بينهم تسويق البطولة بشكل احترافي وجمالية الملاعب وتسويق المعالم السياحية لدولة قطر والابهار الاخراجي في القنوات الفضائية مع رسائلهم المشوقة ومعلقين باعلى مستوى ومحتوى يهم المشاهدين.
ما اردت قوله هو تنظيم باعلى معايير الجودة لتعظيم بلد يعشق التحديات.
المنتخبات المشاركة ابدعت بجمال ادائها وخاصة منتخبات شمال افريقيا الجزائر وتونس والمغرب، مصر والاردن وقطر منتخبات لفتت الانظار وعظمت من قيمتها في الترتيب العالمي وقيمة لاعبيها السوقية، فجعلت منهم سلعاً رياضية مغرية لجميع اندية العالم. نعم هذه المنتخبات او الدول تفتخر بلاعبيها لانهم واجهة جمال رياضي لهم .
كلنا يعرف ان بطولة العرب للمنتخبات تم الاعتراف بها من الفيفا، واصبحت حديث العالم والعرب خلال الفترات الماضية، ولكن منتخبنا لم يشارك ولم يستغل فرصة تعظيم قيمة المنتخب السعودي في المراكز العالمية او تعظيم قيمة اللاعبين السعوديين السوقية، مما جعلنا في وضع حرج احرجنا، من يريد النجاح والتطور لرياضتنا السعودية بالتوازي مع النجاحات التي تحققها جميع القطاعات في السعودية كالقطاع الاقتصادي والسياسي والسياحي وقطاع الترفيه. لذا لابد ان انوه ان القطاع الرياضي في مملكتنا الغالية يحتاج الى الانطلاق نحو المجد السعودي القادم لانني اراه حتى الان يحتاج الكثير ليواكب القطاعات الاخرى التي تعمل من حيث انتهى الآخرون.