علي الصحن
يلعب الهلال والفيصلي اليوم مباراة كأس السوبر السعودي، ويسعى الهلال إلى تحقيق لقب ثالث بعد لقبين تاريخيين تحققا على حساب النصر (2015) ثم الاتحاد (2018)، ودخل اللقبان التاريخ كونهما أقيما على ملعب لوفتس رود في العاصمة البريطانية لندن، والأول سجل سابقة تاريخية بكون الهلال أول فريق سعودي يحقق بطولة رسمية في القارة العجوز.
لعب الهلال والفيصلي دورياً قبل أسبوع وتقدم الفيصلي بهدفين، وظن الجميع أن الهلال الذي يعاني فنياً ونتائجياً منذ فوزه باللقب الآسيوي، لكن الأزرق نجح في العودة سريعاً في (ريمونتادا) أعادت بعض الثقة في الفريق ولاعبيه، لكن الواقع يقول إن مباراة اليوم تختلف عن المباراة السابقة، فالحسابات مختلفة، وما كان يقبل التعويض بالأمس لن يكون كذلك اليوم، ومن المؤكد أن الفريقين قد تركا الجمعة الماضي ما يريدان إظهاره اليوم، ولا سيما أن اللقب سوف يسهم في تهدئة الأوضاع في الفريقين اللذين يواجهان انتقادات جماهيرية وإعلامية واسعة.
الهلال يحتل المركز الخامس في الدوري وسجَّل أسوأ بداية له في المسابقة، وحتى الانتصارات التي تحققت كانت بعد معاناة فنية، وكان الفريق فيها إلى التفريط أقرب، ولم يكف اللقب الآسيوي لحماية المدرب وعدد من لاعبيه من طائلة النقد التي تلاحقهم وتؤكد ضرورة تغييرهم، وفي حال حدوث هزة اليوم، فإن الإدارة والمدرب واللاعبين سيكونون تحت سقف نقد لا يتوقف، ربما جر معه حتى أولئك المطالبين بالصبر ومنح الجميع الفرصة.
أوضاع فريق الفيصلي بطل كأس الملك في الموسم الماضي الفنية ليست على ما يرام، فالفريق ودع المسابقة من دور ثمن النهائي، ويحتل المركز الثالث عشر في الدوري بفارق (4) نقاط عن صاحب المركز الأخير (مع مباراة مؤجلة للفيصلي) والفريق الذي يشارك في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا يريد لملمة أوراقه وتدارك أوضاعه، وربما كان الفوز بكأس السوبر مفتاح الأبواب الصعبة التي عجز الفريق عن النفاذ منها هذا الموسم، ويسهم في عودة الفريق ومصالحة مدرجه.
من خلال طبيعة لقاءات الفريقين، ينتظر أن يبدأ الهلال على عادته دائماً وهي الهجوم المبكر، مقابل دفاع متوقع من الفيصلي والاكتفاء بالهجمات المرتدة والكرات الثابتة بحثاً عن الوصول إلى مرمى المعيوف، أو الذهاب بالمباراة إلى ركلات الترجيح، في حين ينتظر أن يرمي مدرب الهلال جارديم بكل الأوراق من البداية للابتعاد عن أي حسابات يعرف أكثر من غيره أبعادها وما يمكن أن تذهب إليه، وبعيداً عما يقوله الورق فإن الواقع يعطي الفريقين نفس الحظوظ في الكسب؟
كل التوفيق للفريقين، وأملنا بمشاهدة مباراة ممتعة، ومبروك للفائز مقدماً.
* * *
- بعض مدراء الكرة لا يعرف دوره ولا ما يقوم به مع الفريق، هنا أرجو ألا يقول أحدهم إن له أدوراً خفية، فالناس تريد أن تشاهد أدواراً ظاهرة، بدلاً من الجلوس على دكة البدلاء، دون أي إضافة أو تأثير.
- التعليق في تراجع خطير، ومعظم المشاهدين أصبح يتابع المباريات على الصامت.
- محاولات النادي (الصغير) استفزاز المدرج (الكبير) مكشوفة، وتوجت بالصمت على أخطاء حكم الجولة الأخيرة.
- يوصف بأنه إعلامي ثم يقول: ماذا حقق الهلال في السنوات الأخيرة غير كأس ملك وبطولتين قاريتين وبطولتي دوري...!
- إعلاميون وتربويون وتغريداتهم حافلة بالأخطاء النحوية والإملائية وضعف الأسلوب ورداءة الفكرة!