خالد بن حمد المالك
لا أحد غير حسن نصر الله يتمتع بمثل هذه الصفات، ويفاخر بها، ولا يجد ما يثنيه عن هذا التكرار الممل في إطلاق عقيرته، لنشر القذارة، والقبح، والكلام النتن؛ فهذا ما تعلمه من الحوزة في قم، وعلى أيدي أشياخه المجرمين في إيران.
* *
هذا الرجل الإيراني الإرهابي اللعين، لا يستحي، ولا يخجل، من أن يتفوه بفحش الكلام، وأن ينزل إلى مستويات متدنية، في الأخلاق، والدناءة، والسلوك المشين، وبيع الضمير، والعمالة الرخيصة لإيران ضد لبنان الجريح، وشعبه المغلوب على أمره.
* *
يتحدث بلا حياء، بلا مروءة، بلا أخلاق، من مخبئه المظلم، كظلامه في الكلام، هارباً من العدالة، مندساً بين المدنيين، خائفاً من أحرار لبنان، لا من إسرائيل التي تحرص على حياته، وعلى مكانه ودوره الخبيث، كونه ينفذ أجندتها بالمشاركة مع إيران، للإضرار بالحقوق اللبنانية والعربية.
* *
هذا المتواري عن الأنظار، من يتحدث من فضاء مجهول، ومن أماكن غير معروفة؛ ليرسل شتائمه لكل من هو خليجي، ودفاعه عن إيران، ولا يجد حرجاً حين يقول إن مرتباته، وأسلحته، وقوته، ومعيشته، كلها من الصفويين في إيران، ليكون بذلك مطية لما تمليه طهران على عميلها بامتياز.
* *
لقد خرج حسن نصرالله عن طوره السيئ إلى ما هو أسوأ، فقال في ذكرى المقبور الإرهابي (سليماني) ما لم يقله غيره عن المملكة ودول الخليج، من أنها تمارس مع اللبنانيين الإرهاب، وتهدد بهم لبنان، وأنهم رهائن لدى هذه الدول، كما يزعم هذا الدجال والكذّاب الأشر في هذا الهراء.
* *
وأمام هذا الفحش من الكلام، والقبح من الأكاذيب، والباطل الذي يؤصِّل به حسن نصرالله ثقافته الكريهة، يمتنع رئيس الدولة ميشيل عون أن يقول - ولو من باب تسجيل موقف للتاريخ- إن كلام نصر الله مضر بلبنان، مسيء لدول الخليج، وإنه غير مقبول، ومثله رئيس الوزراء ميقاتي الذي اكتفى بالقول: إن كلام نصر الله لا يعبر عن رأي الحكومة، وهو يعرف أن أكثرية هذه الحكومة التي يرأسها إنما هي من حزب الله ومؤيديه.
* *
يخرج هذا الفاجر، ليطلق للسانه العنان، ويقول ما قاله عن المملكة ودول الخليج، بينما الأحرار في لبنان وخارج لبنان، هم - لا الرؤساء الثلاثة- من رد الصاع صاعين على أكاذيبه، وما صدر منه من هراء، ليظل هذا المعتوه بقواته التي يقول إنها تتجاوز أكثر من مائة ألف مقاتل سيفاً مسلطاً على كل ما يتحرك أو لا يتحرك في لبنان.
* *
المطلوب الآن من اللبنانيين الشرفاء أن يتصدوا لهذا الكيان الإيراني الإرهابي المزروع في لبنان، ولعناصره التي تحارب في سوريا ولبنان، وتتآمر على لبنان وعلى العرب في كل موقع يخدم إيران، وبغير ذلك فلا قيمة لكلام يصدر من هذا وذاك، بينما يواصل هذا الحزب الإرهابي الاستقواء بالسلاح والمقاتلين ضد الأطراف الأضعف من اللبنانيين.
* *
أما المملكة ودول الخليج، فلا يحرك كلام نصر الله وحديثه الوقح شعرة واحدة في رأس قادتها وشعوبها، وأنها لن تتردد في التمسك والاستمرار في تعاملها مع لبنان على ما هو عليه، طالما ظل هذا الحزب يصدِّر لها المخدرات والسلاح، ويتآمر عليها في اليمن وغير اليمن، مهما ألحق هذا الموقف من ضرر بالشعب اللبناني، الذي عليه أن يتخلص من هذا الإرهابي القذر، أعني بالتخلّص من هذا الحزب وأمينه حسن نصرالله.