الجزيرة - الرياض:
أصدر مركز القرار للدراسات الإعلامية دراسة حديثة تتناول الاستراتيجيات الاتصالية والمؤشرات التفاعلية للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، باعتبارها أداة تواصلية معنية بمسائل البيانات والذكاء الاصطناعي التي تُعتبر «نفط المستقبل».
وبحسب الدراسة تناول الحساب عددًا من الموضوعات المهمة، ومن أبرزها مبادرات الهيئة وبرامجها، ونشاطاتها، والمنتجات والخدمات المتعلقة بها، مشيرة إلى أن الجمهور تفاعل بشكل لافت مع التغريدات ذات المضمون التثقيفي، والمحتوى المعبر عن استراتيجيات الاتصال ثنائي الاتجاه، وكذلك التغريدات المعتمدة على تكثيف استخدام الاستمالات الإقناعية.
وحصرت الدراسة الصادرة عن مركز القرار مجموعة من المميزات التي ساعدت «سدايا» في تحقيقها، والمتمثلة في تحسين جودة الحياة، وصناعة مستقبل واعد، إضافة إلى إنشاء قطاعات اقتصادية متنوعة، والتقدم في الأتمتة وتعزيز التحول الرقمي، وأخيرًا تحقيق الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي.
ومن ضمن المهام التي تتولى «سدايا» تنفيذها، بحسب مركز القرار للدراسات الإعلامية alqarar_sa@ تحديد الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء، ودعم وتحقيق أهداف وطموحات رؤية 2030، وإطلاق قدرات المملكة والوصول إلى آفاق لا حد لها، إضافة إلى إطلاق القيمة الكامنة للبيانات باعتبارها ثروة وطنية، وقيادة برامج عمل طموحة وهادفة في الذكاء الاصطناعي.
ويتجلى دور سدايا في استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تحديد التوجه الاستراتيجي للمجال، والإشراف على تحقيقه عبر حوكمة البيانات، فضلًا عن توفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي واستراتيجياته.
وأكدت الدراسة تأثير «سدايا» في جهود تطوير الكوادر السعودية، وتمكين الطاقات الوطنية الشابة، إضافة إلى تمكين الابتكار والإبداع عبر حلول رقمية، ومواجهة العقبات وبناء مستقبل قائم على البيانات.
ومن خلال النظر للسمات العامة للتغريد في الحساب كانت عدد تغريداته في فترة الدراسة التي امتدت من 1 سبتمبر - 30 نوفمبر 2021، نحو 244 تغريدة، بمتوسط نشر يومي يقارب 2.7 تغريدة، 88 في المئة منها أصلية، و12 في المئة إعادة تغريد.
وحظيت اللغة العربية في عدد تغريدات الدراسة بنسبة 81 في المئة من إجمالي التغريدات، فيما اقتصرت اللغات الأجنبية على نسبة 12 في المئة، والمزج بين اللغة العربية وغيرها بنسبة 7 في المئة فقط.
ومن خلال النظر للاستراتيجية الاتصالية لحساب سدايا، اتضح من خلال الدراسة استخدام أسلوب الإقناع بنسبة 42 في المئة، والإعلام بنسبة 28 في المئة، والحوار بنسبة 23 في المئة، والإجماع بنسبة 7 في المئة، كما تمثلت أبرز النتائج التي توصلت دراسة مركز القرار إليها في ارتفاع معدلات التغريد بالحساب، واهتمامه بالمحتوى الأصلي، إضافة إلى التنوع في أشكال ومعالجات التغريد، والاهتمام بالموضوعات ذات الطابع المؤسسي.