نجلاء العتيبي
«تُظهر البيانات التي جمعتها رويترز أن وتيرة الجائحة تسارعت في النصف الثاني من العام الجاري 2021م. وسجّلت أوروبا أعلى متوسط إصابات يومية، وهو 359 ألف حالة جديدة في النصف الثاني من العام، مقارنةً بنحو 241 ألف إصابة في أحد أيام النصف الأول من العام».
من السهل التحدث عن الهدوء وأنت بعيد عن دائرة الضغط..
والجميل أنه كلما اقتربنا من إنجازاتنا غفرنا لانفعالاتنا..
أرى رقمه على شاشة جوالي؛ رجل نظامي جدًّا يعمل مع سيدة أكثر انتظامًا..
أستعد لأواجه قلقه الدائم، وحرصه على إتمام الأعمال بدقة فريدة..
عِشْرة العُمر أكسبتني الطريقة المريحة لامتصاص مخاوفه..
هذه المرة ليس وحده بهذا القلق؛ فالعالم على المستوى الدولي عاد إلى القلق والإحباط؛ بسبب المدعو «كورونا»؛ الجميع يتحدث عن الإجراءات والتدابير الوقائية للحد من انتشار المتحور الجديد..
والسؤال الموحَّد: متى تعود الحياة لسابق عهدها؟ ويقف انتشار الفيروس ومتحوراته الجديدة؟
الكل خائف من إعلان حالة الطوارئ وعودة سيناريوهات أيام الحجر الصحي وفرض إغلاقات وإجراءات احترازية..
لا أحد يرغب بالانعزال مجددًا.. وأن يتخلى طوعًا عن حرية ممارسة عاداته اليومية وطقوس حياته..
الحياة في زمن كورونا صعبة، وأصبحت مُمِلَّة لا تُطَاق، شكوك وهواجس وانتظار..
وما زالت تَبِعات آثارها موجودة تتوالى؛ تُحْدِث بعثرةً وفوضى في دواخلنا نحاول كتمانها؛ حتى لا نُرْهِب ونُزْعِج مَن حولنا..
أنينٌ يقرع القلوب، يُثير تساؤلات إجابتها عند الله الرحيم اللطيف..
الإحساس بمداهمة خطر قد يفاجئك وأنت لا تعرفه شيء مؤلم..
فبعد مُضِي الوقت الطويل وترقّبنا لتقلُّصه والإعلان عن نهايته؛ نرى مؤشرات الحالات في ارتفاع يشهده العالم أجمع..
يبقى «كورونا» محل التعجُّب بمساره ونموّه المتسارع، لا معايير محددة للإعلان عن نهايته..
ولا ينبغي لنا الاستهانة والاستهتار بالأخطار التي تنطوي عليها الفيروسات ومتحوراتها الجديدة.
«ضوء»
«أثبتت الروح البشرية مرونتها في التعافي والازدهار من الكوارث المدمرة، وبغض النظر عن حجم الخسارة أو التدمير الهائل لها، إلا أننا كنا ننهض. اليوم، لا يهم مدى قسوة أزمة كورونا، فهي لا تختلف عن الأزمات الأخرى. لكن مما لا شك فيه، أننا سنتخطاها... وننهض».
«ستيف مارابولي»