تعتمد منهجية القيادة الموقفية على العلاقة بين القادة وفريقهم وتوفر إطارًا لتحليل كل موقف في أداء مهمة أو وظيفة أو هدف معين. بعد ذلك، بناءً على تشخيص القائد، يتم التعامل مع الموقف بالأسلوب الذي يراه مناسبا للفريق من أجل دعم احتياجاتهم ودفع تطورهم. في كل يوم عمل يمر على القائد، أحداث مختلفة قد تفرض عليه أسلوباً إدارياً مختلفاً. الأسلوب الإداري يختلف باختلاف جودة الموظفين، البيئة التي يعملون بها، ظروف العمل في الظرف الزمني والأهداف الموضوعة.
فعلى سبيل المثال دون الحصر الموظف المتميز صاحب الخبرة العالية لا يحتاج الى توجيهات دقيقة في إنجاز عمله الدوري، بينما الموظف الجديد قد يحتاج لتوجيهات دقيقة حتى يستوعب بيئة العمل والأسلوب المتبع للقيام بالوظيفة.
حرص القائد على اتباع الأسلوب المناسب لكل موقف يساعده على قيادة فريقه لإنجاز المهام المسندة إليهم بأعلى جودة وأقل وقت. عدم إدراك القائد بالقيادة الموقفية واستيعاب أنها عنصر أساسي لنجاح كل فريق وكل قائد، قد يؤدي إلى ضعف في الإنتاجية، هشاشه في الإدارة ولربما فشل في إنجاز المهام.