قال الله تعالى يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ودع أهالي محافظة النبهانية عصر الأربعاء 1443/5/25 فقيدهم الغالي إبراهيم بن عبدالله الدغيثر مساعد مدير عام الخطوط السعودية سابقاً فإلي جنة الخلد يا رمز الوفاء ونهر العطاء. فمن منا لا يعرف أبا عبدالله فهو رمز من رموز العمل الخيري عرفت فيه حبه له وبذل كل ما من شأنه لأجله. لقد رحل وترك رصيداً من الأعمال الصالحة والجليلة لن تمحى من ذاكره كل من يعرفه بإذن الله فما عرضت عليه يوماً عملاً خيرياً إلا وجدته سباقاً له سواء كان عمارة مساجد أو ترميمها أو تأمين مستلزماتها أو إدخال السرور لقلب أسرة معدمة وهنيئاً لمن هذا نهجه حقاً. أعرف أن نشر مثل ذلك قد لا يعجب بعض محبيه ولكنه من باب (اذكروا محاسن موتاكم) فيوم كان على قيد الحياة يرحمه الله لم أبح بذلك حتى لا يكون ما أقوله نوعاً من المراء أما الآن وقد رحل إلى رب كريم هو ألطف به منا فأسال الله في علاه أن يتقبل منه ما قدم وأن يجعله ساتراً له من عذاب القبر وعذاب جهنم وأن لا يحرمه أجر ما بذل وأن يجعل أسعد أيام عمره هذه الليلة وأن يثبته بالقول الثابت عند السؤال فالمصيبة عظيمة والخسارة فادحة والخطب جلل ولكن ما نقول إلا ما يرضي ربنا إن القلب ليحزن وأن العين لتدمع وإننا لعلى فراقك يا أبا عبدالله لمحزونون والعزاء موصول لمحبي أبي عبدالله كافة حيثما كانوا. والحمد لله على كل حال وفي كل حين.
** **
سليمان بن فواز الفواز - عضو المجلس المحلي - بمحافظة النبهانية سابقاً/ جدة