د.نايف الحمد
« فرض برنامج الموسم الكروي لقاءين في ظرف أسبوع بين الزعيم العالمي وعنابي سدير في ظروف متباينة بين الفريقين.. كان اللقاء الأول لحساب الجولة الخامسة عشرة من دوري المحترفين يوم الجمعة الماضي، في حين سيكون اللقاء الثاني على كأس السوبر يوم الخميس القادم في الرياض.
« اللقاء الأول شهد أحداثاً دراماتيكية بعد صحوة الفريق الأزرق في الشوط الثاني وتسجيله لثلاثة أهداف كانت كفيلة بجلب النقاط الثلاث بعد أن كان متأخراً بهدفين دون مقابل.
« فريق الفيصلي خسر الدفاع عن لقبه مبكراً بخروجه من دور الـ 16 في كأس الملك، ويعيش أوضاعاً غير مستقرة في الدوري إذ لا يفصله عن المهددين بالهبوط سوى نقطة واحدة ويرغب في استثمار أوضاع الهلال وتحقيق نصر كبير لأبناء حرمة من خلال الفوز بثاني ألقابهم في تاريخ النادي بعد كأس الملك في الموسم الماضي.
« المشهد الهلالي يشوبه الكثير من الضبابية وعدم الوضوح ولقاء السوبر قد يكون فرصة مناسبة جداً للخروج من هذا الوضع وتحقيق ثاني الألقاب هذا الموسم، بعد أن تزعم القارة الآسيوية في 23 نوفمبر الماضي خاصة والفريق منذ ذلك التاريخ وهو يعاني سلسلة من النتائج السلبية باستثناء لقائه الأخير أمام الفيصلي ويأمل عشاقه بعودة قوية واستعادة الفريق لعافيته وإضافة رقم جديد في سجل إنجازاته الكبيرة.
« بطولة السوبر لم تكن هدفاً أساسياً لفريق كالهلال لا يرضى عشاقه بأقل من البطولات الكبرى، لكن تحقيقه لهذا الكأس وفي هذا التوقيت سيجلب الكثير من المكاسب في ظل الوضع الفني المتذبذب وسيساعد على عودة الاستقرار وتجهيز الفريق نفسياً وفنياً لاستحقاقات كبيرة تنتظر الهلال في كأس العالم للأندية وكأس الملك وكذلك ما تبقى من مباريات الدوري.
« إذا ما استطاع نجوم الهلال تحقيق هذا الكأس فإن الفريق بذلك يكون قد حقق بطولتين هذا الموسم قبل أن تبدأ الأندية باقتسام كعكة البطولات.. وهذا سيمثل نجاحاً كبيراً للنادي رغم أن أنصاره سيطالبون بإكمال المسيرة وتحقيق كأس الملك والسعي من أجل العودة للمنافسة بقوة على بطولة الدوري رغم ابتعاد الاتحاد وخلفه الشباب بالصدارة وتقديمهما لنتائج ومستويات مميزة.
نقطة آخر السطر
« سيكون كأس السوبر هو البطولة رقم 64 في تاريخ كبير آسيا إذا ما استطاع تحقيق الانتصار في هذه المواجهة، وهو بذلك يكون قد حقق بطولات تساوي عمر هذا النادي العريق في ظاهرة يصعب على الكثيرين تحقيقها.. صحيح أن الفريق لا يمر بأفضل حالاته الفنية لكن أبطال الزعيم عندما يلمع الذهب في المنصات لا يتنازلون عنه بسهولة، ولديهم من الروح ما يكفي لإسعاد عشاق النادي وتحقيق آمالهم وإبقاء هذا النادي عنواناً للمجد والشموخ.