إبراهيم الدهيش
-أفهم أن الخسارة أمر وارد ولم يخلق بعد ذلك الفريق الذي لا يخسر لكن الفرق الكبيرة صاحبة التاريخ والجغرافيا والأرقام والجماهير ليس من السهولة تقبل خسارتها!
-وأتفهم أن هبوط المستوى سواء للاعب أو الفريق أمر طبيعي بل ومنطقي في عالم كرة القدم.
-لكن ما يحصل للهلال زعيم القارة ومتسيد البطولات المحلية يظل أمرًا (محيرًا) كونه للتو خرج من منافسة من العيار الثقيل محققًا بطولتها بكل جدارة واستحقاق، فالمستويات الباهتة والمستفزة التي يقدمها تتناثر حولها الكثير من الأسئلة!
-فمتى كان الهلال محطة للتزود بالنقاط؟ وكيف أصبح (بلسم) لمعالجة مشاكل الآخرين؟!
-وفي وقت نشر هذه المقالة يكون الهلال أما قد فاز أو تعادل أو خسر لقاء الجمعة وأيًا كان، فالفوز لن يغير من الواقع شيئًا والتعادل أو الخسارة سيان باعتبارهما امتدادًا لما سبق وفي كل الحالات والاحتمالات يجب ألا ينسى الهلاليون واقعهم الذي يحتاج للكثير من العمل لا إلى الكثير من التفكير والتنظير والتأجيل!
-فرئاسة النادي والإدارة التنفيذية وإدارة الكرة غير واضحين في تعاملهم مع هذا الواقع ومعالجته وتصحيحه وإعادة الأمل للجماهير بالمحافظة على اللقب المحلي والظهور بمستوى يليق بسمعة الكرة السعودية وباسم وتاريخ الزعيم العالمي في مشاركته (العالمية) في أبو ظبي!
-والجهاز الفني بقيادة جاردليم أثبت ضعفه وتواضعه في قراءة المنافس في أكثر من مناسبة وفشله في قراءة فريقه من خلال إصراره على فرض قناعاته فيما يتعلق بالطريقة والأسلوب الذي لا يتناسب مع إمكانيات العناصر ناهيك عن عدم معالجة ظهور لاعبيه بهذه المستويات بإيجاد الحلول والبدائل! وبالرغم من كل هذه المثالب لا أجدني مع من يطالب باقالته - بالرغم أن معلوماتي الشخصية تقول إنها مسألة وقت لا أكثر - خاصة في هذا التوقيت وباعتباره جزءًا من المشكلة وبالتالي تظل إقالته جزء من الحل!
-وعندما نرمي باللائمة على المدرب فكأنما نبرأ ساحة اللاعبين أنفسهم سواء المحليين أو الأجانب، فالأجانب باستثناء جانغ هيون وماريجا وكويلار إلى حدما لم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء ضمن الكتيبة الزرقاء وأي معالجة تتخطى مسألة تغيير قوميز وفييتو وكاريلو تعتبر مضيعة للوقت أما النجوم المحلية فتحتاج لوقفة صارمة ومكاشفة تبعث فيهم روح جديدة وعطاء متجدد يعيد الفريق لمساره الصحيح.
-وفي الأخير أستطيع أن أقول: إن الهلال سيعود كما كان بشرط توفر النية والرغبة ومن ثم المبادرة والبدء في خطوات التصحيح وأنا لمنتظرون!!
تلميحات
-كانوا يدافعون عن اللاعب وينافحون عنه وعن تصرفاته ويبررونها وحينما تخلت عنه الإدارة راحوا يعددون سيئاته وتجاوزاته وتصرفاته وحينما انتقل للفريق الآخر عادوا يطالبون ببقائه ويرفضون انتقاله! آراء تفتقد للمصداقية والأمانة تتحدث بالوكالة ويسيرها (الريموت) حيثما وجدت المصلحة!
-في كل مرة يتعرض فيها الهلال لكبوة أو هزة تثبت جماهيره أنهم بالفعل
مصدر قوته وسنده وزخمه وتاريخه تجمعهم به علاقة عاطفية ووجدانية تختلف آراؤهم ويختلفون من أجله ويتفقون على حبه!!
- أشك بأن يبقى الاتحاد في صدارته والشباب في وصافته متى ما استمر النصر في انطلاقته وعاد الهلال لمستوياته المعروفة.
-تعامل مدرب الاتحاد كوزمين مع زياد الصحفي واحتضانه بالرغم من تسجيله أحد الأهداف في مرماه بالخطأ يدل على مدى انسجام اللاعبين مع المدرب وحسن تصرف المدرب في مثل هذه المواقف التي تحتاج للهدوء و(الطبطبة) أحيانًا!
-ويفداك البلنتي يا مصعب الجوير فانت أحد نجوم المستقبل لكرتنا السعودية ولفريقك الهلال.
-وفي النهاية. يبدو أن الخوف من الانتقال للمنافس سبب التجديد بهذا المبلغ (قالوها الهلال مصدر السعادة)!! وسلامتكم.