سليمان الجعيلان
ما أعرفه ومتأكد منه أن إدارة الهلال مقتنعة بأن مدرب الفريق السيد جارديم هو جزء من المشكلة وليس كل المشكلة في تذبذب مستوى فريق الهلال وسوء نتائجه في الفترة الأخيرة ولكن لا أجد تبريراً أو تفسيراً لصمت إدارة الهلال في عدم الظهور والمواجهة ووضع المدرب جارديم في الواجهة أمام هذا السيل من الانتقادات إلا تخلي عن أهم مهام ومسؤوليات القيادة وهو تحمل المسؤولية!!.. وما أعلمه ومتيقن منه أن إدارة الهلال مستوعبة أن من أهم مشكلات فريق الهلال الفنية هبوط مستوى أغلب عناصره المحلية والأجنبية ولأسباب مختلفة ولكن لا أجد تبريراً أو تفسيراً لسكوت إدارة الهلال في عدم الظهور وإيضاح رأيها بوضوح فيما يحدث للفريق وإعلان دعمها الكامل لمدرب الفريق السيد جارديم في قناعاته وقراراته الفنية والانضباطية إلا هروب من المصارحة والمكاشفة مع الجماهير الهلالية !!.. وما لاحظته ومتأسف عليه أن الهلال القوي أصبح هزيلاً والهلال المتمكن أصبح مرتبكاً والهلال البشوش أصبح عبوساً باستثناء بعض المباريات ولكن لا أجد تبريراً أو تفسيراً لموقف ووقوف إدارة الهلال عاجزة أمام هذه التخبطات الفنية والاحباطات المعنوية في فريق الهلال وعند بعض لاعبي الهلال إلا فشل في عدم معرفة المشكلة الحقيقية وفي اتخاذ القرارات الصارمة والمصيرية!!.. وما أدركه وأجزم به أن الجيل الحالي في الهلال هو جيل استثنائي وتاريخي في تاريخ الهلال من حيث عدم الاستسلام للإحباطات السابقة وعدم الانكسار بعد الانتقادات القاسية والمضي نحو تحقيق الألقاب المحلية والآسيوية وتحطيم الأرقام القياسية ولكن لا أجد تبريراً أو تفسيراً لتأخر إدارة الهلال في مناقشة ومعالجة هذا الهبوط المفاجئ والجماعي لأغلب لاعبي الهلال ومعرفة الخلل بالضبط وهل هو لأسباب فنية أو أمور انضباطية إلا تردد في المساءلة والمحاسبة وفي اتخاذ العقوبات المناسبة والسريعة!!.. باختصار ما أريد أن أصل إليه هو أن إدارة الهلال هي المسؤولة أمام الجميع في تقييم وتقويم أداء وعطاء فريق ولاعبي الهلال وفي تحديد هل مدرب الفريق السيد جارديم هو جانٍ أم مجني عليه وأن هذا الانزواء والانطواء وعدم التصريح والتوضيح بل وعدم المبادرة بالتصحيح لا يعفيها من تحمل مسؤوليتها تجاه ما يحدث لفريق الهلال ولذلك من الضروري أن تكون مباراة الهلال أمام الفيصلي الخميس في كأس السوبر السعودي هي نقطة تحول وتغير في حسم إدارة الهلال لهذا المشهد الهالي المرتبك والمربك للاستقرار الفني للفريق مع السيد جارديم وذلك إما بإعلان تجديد الثقة أو تصدير قرار الإقالة سواءً نجح جارديم في قيادة الهلال لتحقيق بطولته رقم الـ(64) وفي العام الـ(64) من تأسيسه أو اخفق خاصة وأن قرار بقائه من عدمه وصل لمرحلة أكون أو لا أكون!!.