سلطان بن محمد المالك
ودعنا في المملكة العربية السعودية عام 2021، بإنجازات ونجاحات على مختلف الأصعدة التنموية والخارجية، متأملين أن ننطلق بالسرعة نفسها أو أفضل منها للعام 2022 . الحمد لله والشكر له على ما تحقق من إنجازات ونجاحات بتوجيهات ودعم قائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. والمملكة تؤكد دوماً أنها على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها العالم خلال العام 2021 فإنها مستمرة في ترسيخ مكانتها الدولية المرموقة مع تعزيز ثقل وأهمية رؤيتها وفق ما هو مخطط ومرسوم.
فعلى الصعيد الاقتصادي، حافظت المملكة على الاستقرار والنو الاقتصادي مع ارتفاع كبير في الإيرادات غير النفطية، وأطلقت المملكة مشاريع مليارية كبرى على طريق تحقيق رؤية 2030، من أبرزها تدشين مدينتي «ذا لاين» في بداية العام، و»أوكساجون»، قبل أسابيع من نهاية العام، إضافة إلى تحقيق قفزات تنموية على أكثر من صعيد في مختلف المناطق. كما أطلقت المملكة مشروع مدينة الأمير محمد بن سلمان، التي ستكون أول مدينة غير ربحية في العالم، لتمكين المواهب السعودية الشابة من رسم مستقبل المملكة والعالم. وعلى صعيد جهود حماية البيئة، أطلقت المملكة عدة مبادرات نوعية لتنسيق الجهود الدولية لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، أبرزها قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» والتي حظيت باهتمام كبير من الدول المشاركة في المبادرة.
أما على الجانب السياسي، قد واصلت السعودية سعيها لتعزيز التضامن الخليجي وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية واستضافت السعودية قمتين خليجيتين في بداية ونهاية العام، وعززت علاقاتها مع أشقائها في دول مجلس التعاون من خلال مبادرات وجهود رائدة. كما واصلت المملكة تعزيز علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء حول العالم وتعزيز شراكاتها الإستراتيجية.
وفي المجالات الأخر فقد نشطت الممكلة في المناشط الثقافية والرياضية والترفيهية والسياحية واستضافة العديد من الفعاليات مع الاستمرار بأخذ الحيطة والحذر بما يتعلق بالإجراءات الاحترازية الصحية، مؤكدة أن المملكة من أفضل الدول تعاملاً مع جائحة كورونا.
العام 2022 بمشيئة الله سوف يكون امتداداً واستمراراً لتحقيق المزيد من النجاحات على مختلف الأصعدة سعياً نحو تحقيق نتائج إيجابية لبرامج الرؤية الطموحة للمملكة.
نسأل الله أن يديم على وطننا العالي العز والأمن والأمان وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة.