عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أقول إن لجنة الانضباط أمرها محير، وردودها فاجأتنا في قضية احتجاج نادي النصر ضد إصابة انسيلمو من لاعب الهلال سالم الدوسري في البطاقة الصفراء التي نالها اللاعب في ديربي العاصمة التي أقر مدير دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم في برنامج تلفزيوني رياضي باستحقاق اللاعب البطاقة الحمراء، والحقيقة أنني لم أجد أو أعرف السبب لهذا التباين ما بين الرأيين، ولكن الجميع يأخذ برأي المختص وهو مدير دائرة التحكيم، وللعلم القضية هنا ليست نصراً وهلالاً وليس اللاعبان انسيلمو وسالم، القضية في دخول لجنة الانضباط في دائرة ليست من اختصاصها، وكان من المفترض الاستعانة برأي اللجنة المختصة وهي دائرة التحكيم، وأعتقد أن ما يسبب الاحتقان في الشارع الرياضي هو تناقضات اللجان في مثل هذه الحالات خصوصا فيما يتعلق بالقرارات مما يجعل الباب مفتوحا على مصراعيه في النقاشات والمناكفات التي لا تخدم رياضتنا بل تسهم في عملية التعصب والاحتقان بمناسبة وبدون مناسبة، وهنا أقول للأسف الجميع يكتب عن اللجان نتيجة هذه التناقضات في القرارات الصادرة والتي تعكس ضعف القرارات وعدم عدالتها في الحالات المتشابهة.. أتصور أن رياضتنا بحاجة ماسة لاحترافية أكبر من قبل هذه اللجان لاكتمال منظومة العمل في منافسات كرة القدم المحلية، ولا سيما أن هذه المسابقات تصرف عليها الدولة الشيء الكثير بدعمها للأندية من أجل أن يكون المنتج أكثر جودة وأكثر احترافية، ولكن اليوم كل ما نتأمله في هذه المرحلة أن تتعلم اللجان من أخطائها لتواكب ما تشهده منافساتنا من تطور يشهد له القاصي والداني ولا سيما أن الدوري يحمل اسما غاليا على قلوبنا سيدي سمو ولي العهد -حفظه الله- ورغم أن أصواتنا قد بحت ونحن ننادي بضرورة أن تواكب لجان اتحاد الكرة السيادية ما تشهده كرتنا من إثارة في المدرجات ومتابعة عبر الإعلام المحلي والعربي على حد سواء.
نقاط للتأمل
- عدم إصدار قرار من لجنة دائرة التحكيم حول حادثة الدوسري وانسيلمو تجعلها أكثر حرجا مستقبلا إن هي رأت إصدار قرار لحالة مشابهة فتباين في الرؤى تفقد الثقة وتحرج المسؤول.
- من أكبر مشاكل التحكيم في ملاعبنا حتى مع وجود الحكم الأجنبي هو وجود أسماء معينة لفرق محددة في غرف الفار والتي أصبحت تنبه الحكم لما تحب وتتغاضى عن أخطاء واضحة وغير قابلة للتأويل.
- ما حدث من حكام غرفة الفار في لقاء النصر والحزم الأخيرة وألغى هدفين صحيحين هو امتداد لظلم العالمي وخسارته أمام الطائي وفي كل الحالات نجد أن أسماء مكررة تقف خلف هذه الجدلية.. تحية إلى لجنة الحكام الموقرة.
خاتمة
يجب أن يكون العدل مع كل الناس خاصة في الأمور التنافسية فأنت مطالب بأن تعدل بين الجميع مهما كانت أجناسهم وأديانهم وذلك بعدم إنقاصهم حقوقهم، العدل مع الخصوم فلا يجب أن تحملك عداوتك وخصومتك لأحد على ظلمه بل عليك العدل مع الأصدقاء والأعداء.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي».