أنت تأوين خافقي من سنينِ
لك ما شئتِ فاسكني في عيوني
من يملِّكْ فؤادَه ذات حسْنٍ
ما ضنيناً بكلِّ شيءٍ ثمينِ
إنَّ من يشتكي قذى العين ضرّاً
لم يجرِّبْ طيف الجمال الفُتُونِ
جاوزَ السِّحرُ في قوامك حدّاً
وغرامي عدَّى حدودَ الجنونِ
كم مضتْ بي بكَ الهواجسُ طفلاً
واستحى من تعفُّفِ السَّبعينِ
و.. دهاني تشوُّقي بسهادٍ
واستجاب الكرى لهتف يقيني
لك ما شئتِ إنَّما بالتَّمادي
إنْ فقدتُ العفافَ- سخفاً- دعيني
يطردُ الضَّوءُ ظلمةُ الزيَّغِ كوني
في دروب الضَّياءِ في كلِّ حين
** **
- منصور بن محمد دماس مذكور