لم أكن لأثق بك..
..لكنني وثقتُ بالقصيدة، تلك القصيدة التي أسمعتني إياها، في أحد مساءات نوفمبر الباردة..
فقد كنت أظن، وكنت أظن
وكنت أظن..
وخاب ظني في القصيدة.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
(ابن القرية)
أقف أمام برج المملكة.. أتضاءل.. وتنكمش روحي..
في قريتي.. أتجذر وأنمو.. أكبُر كحقل.
- - - - - - - - - - - -
(فصول)
في الشتاء.. لا معطف يُدثرني، إلا كلماتك.
..وحين يأتي الربيع، تُورق في أعماقي، فراشات الذكريات..
كتبتها له، ذات خريف، في جذع شجرة، حينما سافرا، صيفاً لقضاء شهر العسل الوحيد.
- - - - - - - - - - - -
(وطن)
ليس ضعفاً مني أن أخبرك، أنك دوماً، المنطقة الآمنة، التي آوي إليها..
وتقف عند حدودها، مخاوفي!!
- - - - - - - - - - - - - -
(ذات خيبة)
أتهيأ أنا والدخون..
تتطاول الساعات، وتتطاير الأبخرة..
ويعبث الفراغ..
أتلاشى!!
ينطفئ الجمر، وتعتذر عن الحضور!!
- - - - - - - - - - - - - -
(رحّال)
حين تُسافر وحيداً، ضع ذكرياتهم، جانباً..
وغادر..
يكفيك من الأسفار ست فوائد.
- - - - - - - - - - - - -
(استفهام)
- تسألني كيف أنتِ؟
- وأجيبك: أنني بخير، بخيرٍ جداً، إلا من بعض الكدمات، والخدوش، وسؤال لا يندمل.
- - - - - - - - - - - - -
(الخائن)
أتوسدُ وحدتي.. في حين ينام هو، متوسّداً هاتفيّ نقّال.. جهازٌ لوحي..
.. ومغامراته!!
- - - - - - - - - - -
(علو)
في اللحظة التي سقط فيها، ارتفعتُ أنا!!..
- - - - - - - - - - -
(أعدقاء)
- ماذا لو كان لنواياهم رائحة؟
- - - - - - - - - - - -
(تويتر)
حين أفتقدك، أبحث عنك في الفضاء.. لهفة لسماع صوتك تجتاحني..
أقضي الساعات، أستنشق عبق كلماتك، والذكريات..
تنطفئ اللهفة، «تمت إزالة الحساب».. أين أنت؟ أين رحلت؟
وحدها رديمة الفل، ستبوح بموقعك.
- - - - - - - - - - - - -
(بوصلة)
كل الاتجاهات أنت.. كل الطرق أنا.
** **
- د. أميمة البدري