إذا أردْتَ أن تعيش حياة لم تَعِشْها من قبل، فعليك أن تجعل حياتك بسيطة للغاية، وأن تتصرف بطبيعتك لا أن ترتدي جلبابًا يُزعج الآخرين ببريقِهِ.
نحن بحاجة إلى أولئك الأشخاص الذين يشعّون حبًّا لأنفسهم وتواضعًا، عِشْ بإيمانٍ عميقٍ؛ فإن تصرفاتك تعكس شخصيتك للآخرين.
كيف وصل بك الأمر إلى هذه الحالة! أن تحدد مكانتك في المجتمع بالصف الأول وألاّ تقبل بغيره.
يعيش كثيرٌ من الناس هذه الحالة.. حالة وهْمِ النجومية.. وهْمٌ أنَّ مكانتي في المجتمع هي طريقي إلى النجاح.. ومعيارُ تقدير الآخرين لشخصي.
المشكلة أن كثيرًا من هذه الأوهام لا علاقة لها بحقيقة الشخص نفسه في الواقع، وإنما هي جلبابٌ يرتديه ويخلعُهُ كما يشاء، وربما تكون تلك الحالة ما هي إلا (تجملاً)، أو ربما لمعالجة نقص، وربما يكون للمجتمع دورٌ في هذه الحالة عند هذا الشخص.
عندما نتطور في عقولنا نصبح مستعدين للتواجد في كل مكان والتكيُّف والتأقلم بكل الأوضاع لأي حدث.
لا يحتاج الأمر منَّا سوى (المواجهة).. نواجه عقلنا اللاواعي، ونحاول أن نُحرِّرَهُ من كل المعتقَدات المُزيَّفة والمُزعجة، ونحاول الاستقرار والتطور الذاتي كي نخلُقَ لأنفسِنا تلك المساحةَ الجميلةَ التي بدورها ستخلُقُ لنا حياةُ مُزهرةً.
لن يحْدُثَ هذا الأمرُ من أول تجربة، ولكن يحتاج منا الأمرُ إلى التدريبِ المستمرِّ والفعالِ.. حاول أن تُقَوِّيَ عضلة الانتباه والإدراك لديك، وانظر إلى الأشياء الجميلة من حولك في هذه المرحلة، ربما تصاب بتموُّجاتٍ تَذهبُ بك إلى الشاطئ، ثم تعود بك إلى أبعد مما تتوقع، ولكن هذا التذبذب لن يستمرَّ؛ ما دُمتَ على يقينٍ أنك ستصلُ إلى الشاطئ بأمان، وأنت تحملُ أصدافًا بداخلها لؤلؤٌ نقيٌّ يشعُّ جمالاً.
عندما تصل إلى تلك المساحة البيضاء الخالية من أي تشويهٍ في المعتقدات والأفكار؛ ستجد نفسك تقول (شكرًا) للحياة التي رغم المطبات فنحن نتعلم ونرتقي.
أنت الآن جاهز حبًّا للحياة، وعلاقتك بالآخرين أصبحت أجمل، وأصبحْتَ أكثرَ سعادةً.
ومضةٌ..
تأكدوا دائمًا أن ما يحدث لنا في هذه الحياة هو جميل ورائع ينساب إلينا كالصدف التي تجمعنا بالأصدقاء.
- تنفس بعمق.. أنت رائع!
** **
- فاطمة الصباح
@fatemah_sab