{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ، ... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، ...إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}، «اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم».
الكثير والعديد من الآيات القرآنية والآثار نرددها بألسنتا لكن لا بد من أن نضع نقطة ومن أول السطر ونواجه أنفسنا وضمائرنا وقلوبنا بحقيقة قد يتهرب منها البعض.
قد نقنط ويصيبنا اليأس، لسنا ملائكة ولا أنبياء؛ نحن بشر نقوى ونضعف، نستقيم ونقاوم.
مر كل منا بظروف انحنى لها ظهره، كاد أن يصيب عقله الشتات.
قد يكابر البعض في الاعتراف بهذا الضعف الإنساني في حين أنها حقيقة لمواجهة النفس والاستقواء عليها وعدم الاستسلام.
نشعر بثقل على قلوبنا، دموع تنازع سكوتنا، عطب قد يصيب نفوسنا.
هناك من تجبر وافترى وأساء وفعل من الذنوب ما خفي وما أعلن ومع ذلك تفتح له الدنيا ذراعيها ينهل من عسلها صافياً رائقاً لا تشوبه شائبة، أم إن ما به ابتلاء دون أن يدرى؟
ليس منا معصوم، تتأرجح قلوبنا ما بين حقيقة التسليم بالقدر، والعجز عن مواجهة حجم المحنة وتبعاتها التي قد تنوء عن حملها طاقة نفسية.
ضعاف نحن يا الله أمام تدابير الزمن وتقلبات الحياة.
فكن لنا المأوى والملجأ، رجاء المستضعفين.
وفي لحظة الضعف الإنساني ليس أكثر.
ننتظر من الله بشارة ترطب قلوبنا وتمنحنا القدرة على الاستمرار، فنحن نحتاج لمسافة آمنة حتى لا نقع فريسة بين براثن وسوسة الشيطان وهوى النفس دون تنظير وعبارات وكلمات جوفاء لا تحمل حقيقة النفس الإنسانية.
آمل ألا يطول هذا الضعف وتمر علينا لحظاته مرور الكرام ولا تترك فينا ندبات.