قمة المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد يوم (10 جمادى الأولى) في قصر الدرعية بالرياض عاصمة الأخوة والعروبة مع الدول العربية عقدت هذه القمة بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي لبحث مواضيع تهم هذه الدول في جميع مناحي الحياة، وقد وضعوا امامهم رؤية خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان) التي تهم هذه الدول والتي لم تأت من فراغ انما من نظرة ثاقبة وواقعية حول الأحوال الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والصحية والحدودية، حيث أصبحت هذه الرؤية نبراساً للمجتمعين ومناقشتها على جدول أعمالهم هذه النظرة جاءت من قائد عاصر القمم السابقة لهذا المجلس، حيث حفظه الله اكبر قادة هؤلاء القادة عمراً، وقد هضم وعرف وتوغل في التوصيات السابقة لهذا المجلس وقد سبق له حفظه الله ان ناقش الأمور التي تصب في صالح هذه الدول، سواء على المستوى الفردي اثناء الزيارات الأخوية التي قام بها لهذه الدول او على مستوى القمم الخليجية السابقة على مدى (41) قمة خليجية او اثناء زيارة هؤلاء القادة لأخيهم الملك سلمان، فلا تخلو هذه الزيارات من مناقشة مصلحة هذه الدول بعضها البعض مما ينعكس على شعوبها، فكم صدر من قرارات في جميع مناحي الحياة التي تصب وتجعل شعوب هذه الدول شعباً واحداً ومصيرهم واحد كما حدث في قمة (42) التي عقدت في المملكة والتي من توصياتها ان أي اعتداء على احدى هذه الدول يعتبر اعتداء على الجميع، فهو حفظه الله بنظرته بعيدة النظر والشاملة جعل قمة هذا المجلس في انعقاد هذه القمة تتبنى رؤيته حفظه الله لأنهم أحسوا وشعروا أن هذه الرؤية تحقق مصلحة شعوب هذه الدول إضافة إلى ما تم تدارسه في أمور وشئون تهم هذه الدول الخليجية وشعوبها لما لمسوه من نتائج سابقة في القمم السابقة ولكن رؤية خادم الحرمين لإخوانه قادة مجلس التعاون تظل نبراساً يهتدي به هؤلاء القادة وتزيد وجهات نظرهم إلى ما تم مناقشته في هذه القمة.
اللهم احفظ قادة هذه الدول وألبس عليهم ثوب الصحة والعافية وعلى دولهم الامن والاستقرار والأمان ورغد العيش، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.