جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
اختتمت فعاليات الملتقى السنوي الثالث لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار «مجتمع حيوي» الذي استمر أربعة أيام في مركز الملك خالد الحضاري «بريدة» بتنظيم وإشراف من جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور/ فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم الذي شارك فيه عدد من الخبراء المختصين في مجال الإعاقة وحضره عدد كبير من المهتمين في مختلف التخصصات ذات العلاقة، وكان قد أقيمت 8 جلسات بواقع 35 ورقة عمل ومحاضرة عامة على مدار الملتقى و30 ورشة عمل تدريبية قدمها خبراء من المملكة العربية السعودية باللغة العربية ولغة الإشارة، كما صاحب المؤتمر معرض شاركت فيه 16 جهة من مختلف الجمعيات والمراكز والمؤسسات التعليمية، كما قد وقعت إدارة الجمعية 8 اتفاقيات مع شركاء نجاح المستقبل في مجال خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة.
واختتم الملتقى بحفلٍ بتشريف وحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور/ فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم ابتدأ فيه رئيس مجلس إدارة جمعية لأجلهم الأميرة / نوف بنت عبد الرحمن بن ناصر آل سعود - بكلمة شكرت فيها أمير منطقة القصيم لرعايته الكريمة لفعاليات الملتقى والمشاركين في الملتقى من رؤساء الجلسات والمتحدثين وقائدي الورش التدريبية وتلاها كلمة أ. د. أيمن أسعد عبده -الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية «الراعي الاستراتيجي»، ثم تلاها عرض مباشر أمام الحضور بالقاعة لأوبريت بعنوان (باسمك يا وطن) من تأليف الشاعر «غانم الصبيخان» الذي قدمه مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة بأصواتهم ولاقت استحسان وإعجاب جميع الحضور والذي عبر عن معاناتهم وطموحاتهم المستقبلية، وفي نهاية الحفل الختامي تم تكريم الرعاة الداعمين للملتقى والتقاط الصور التذكارية مع راعي الحفل الختامي أمير منطقة القصيم وبحضور الأميرة نوف بنت عبد الرحمن «رئيس مجلس إدارة الجمعية» والأمير فيصل بن عبد الرحمن «الرئيس التنفيذي للجمعية».
وأبرزت الأميرة/ نوف رئيس مجلس إدارة جمعية لأجلهم في تصريح بهذه المناسبة النجاح الذي تحقق للملتقى وفعاليته بحضور متميز من العديد من الجهات والمؤسسات ذات العلاقات وذلك في ظل الرعاية التي تحظى بها قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين بالإضافة إلى حضور الكثير من الخبراء والمتخصصين المهتمين بمختلف قضايا الإعاقة علاجيا وتعليميا وتأهيليا.
وقالت إن فعاليات الملتقى تضمنت العديد من البحوث وأوراق العمل الحديثة التي قدمها نخبة من الخبراء المشاركين في الجلسات وورش العمل، وقد تم مناقشة وعرض أحدث الدراسات العلمية النظرية والتطبيقية في مجالات الإعاقة.
ومن جانب آخر وصف الأمير/ فيصل بن عبد الرحمن الرئيس التنفيذي للجمعية هذا الملتقى الذي نظمته جمعية لأجلهم، بأنه تجسيد لاهتمام حكومتنا الرشيدة بهذه المرحلة لإحداث نقلة نوعية في التعامل مع التقنيات المستجدة في مختلف مجالات العلاج والتعليم والتأهيل للمعوقين، مشيراً إلى أنّ ذلك سيسهم في دعم وتطوير الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة من جهة وفي تفعيل ثقافة البحث العلمي في مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل لهذه الفئة الغالية من جهة أخرى.
وأوضح أن الملتقى الثالث يعد امتدادا للملتقى الأول والثاني، والذي أثمر نقلة علمية خدمية تنظيمية في التصدي لقضية الإعاقة وتحجيم الآثار السلبية للإعاقة في المملكة، وقال في هذا الإطار يأتي الملتقى الثالث ليستكمل تلك المنظومة يواكب أحدث ما تم ابتكاره في مجال الرعاية والتأهيل للمعوقين في العالم، مضيفا أن جميع البحوث التي ناقشتها جلسات الملتقى تتسق مع محاوره الرئيسة التي ركزت على أهمية البحث العلمي والدراسات في دفع عملية العطاء في مجال الإعاقة والمعاقين.
تجدر الإشارة إلى أن محاور الملتقى تناولت ثمانية جوانب:
الأول عن التجارب الناجحة للمؤسسات والجمعيات لدعم ورعاية ذوي الإعاقة، والمحور الثاني التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لخدمة ذوي الإعاقة والمحور الثالث الترفيه والرياضة والسياحة لذوي الإعاقة بين الواقع والمستقبل، والمحور الرابع التمكين الوظيفي بسوق العمل، والمحور الخامس الدراسات الأكاديمية الحديثة في مجال رعاية ذوي الإعاقة والمحور السادس الوصول الشامل وتحديات المواءمة، والمحور السابع مجتمع حيوي لذوي الإعاقة استثمار للمستقبل، وآخر محور عن التأهيل والخدمات الطبية المساندة.
وأشارت رئيس مجلس إدارة الجمعية الأميرة/ نوف أن اللجنة العليا للملتقى ستصدر في ختام أعمالها توصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق ويتم تقديمها للجهات ذات العلاقة كمقترحات وتوصيات لتنفيذها لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.