«الجزيرة» - الرياض:
تسعى أول جمعية غير ربحية لصيانة الأجهزة الطبية الكهربائية في المملكة، إلى تطبيق مقولة «ما لا نستطيع صيانته لن نستطيع صناعته»، من خلال سد حاجة البلاد من الأجهزة الطبية الكهربائية من خلال توطين هذا القطاع، وتشجيع الانضمام إليه، خاصة بعد أن أثارت جائحة كورونا مخاوف من تعرض هذا القطاع لخلل منهجي بعد تضرر سلاسل الإمداد.
وجاءت موافقة معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي على تأسيس جمعية مهنيي صيانة المعدات الطبية الكهربائية ومقرها الرئيسي في مدينة الرياض، لتشكل نقلة نوعية في القطاع، وتفتح آفاقا لتطويره وتوطين، وتقليل فاتورة الواردات، وخلق قطاع اقتصادي مستدام.
وتشكّل مجلس إدارة الجمعية الجديدة برئاسة المهندس عمر السحيم، والمهندس تركي الدوسري نائبا للرئيس، والمهندس علي الحواس مشرفاً مالياً، والمهندس نافع الحربي والمهندس مهند الشيبان كأعضاء مجلس إدارة وضمت قائمة مؤسسي الجمعية المهندس ثامر العروان، المهندس سالم القحطاني، المهندس حاتم السيف، المهندس فيصل العبيداء، المهندس عبدالله الضالع، والدكتور محمد السحيم.
وثمّن رئيس مجلس إدارة جمعية مهنيي صيانة المعدات الطبية الكهربائية المهندس عمر السحيم الدعم والاهتمام من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والدعم الكبير للموافقة على تأسيس أول جمعية مهنية تهتم بصيانة المعدات الطبية الكهربائية في المملكة ضمن مجال مبادرات الخدمات الصحية المتخصصة.
وأكد المهندس السحيم أن الجمعية ستعمل على تحقيق العديد من الأهداف التي من أجلها تم العمل على إنشائها، والتي منها رفع مستوى القدرات المهنية والمعرفية في ذات التخصص، تشجيع المهتمين للعمل في مجال صيانة المعدات الطبية الكهربائية، توفير البرامج التدريبية المناسبة لتأهيل الكوادر المختصة في مجال صيانة الأجهزة الطبية الكهربائية.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية مهنيي صيانة المعدات الطبية الكهربائية إلى أن فكرة نشأة الجمعية انطلقت منذ إعلان حالة الطوارئ لجائحة «كوفيد 19» في المملكة وما نجم عنه من تأثر سلاسل الإمداد للأجهزة والمستلزمات الطبية على مستوى العالم، وما نجم عنه من حاجة ماسة للمعدات الطبية من خلال التوريد أو توطين صناعتها أو صيانة المتعطل منها. وقال السحيم «كان من أهم ما شغلنا في فترة الجائحة أجهزة التنفس الصناعي، وما عايشناه كمتخصصين من صعوبة توفير الصيانة اللازمة للمعدات المتعطلة».
وأشار المهندس السحيم إلى أن فكرة إنشاء كيان رسمي غير ربحي انبثقت من تلك الجائحة التي جعلتنا نفكر جدياً في تلك المقولة «ما لا نستطيع صيانته لن نستطيع صناعته»، ومن هنا فإن من أبرز عناصر تنفيذ مبادرة إنشاء الجمعية وجود كفاءات وخبرات وطنية في المملكة يحملون على عاتقهم توطين هذه المهنة وتلبية نداء الوطن واستشعاراً بما حدث في جائحة «كوفيد 19» والدور الريادي والصحي الفريد الذي قامت فيه قيادتنا -حفظها الله - ووزارة الصحة بكافة قطاعاتها، لذا كان لزاماً أن يكون هناك كيان أهلي غير ربحي يساير تلك الجهود والنجاحات وينمي المحتوى المحلي في مهنة الصيانة وينقل ويوطن المعرفة فيه والذي سيقود لا محالة بمنهجيات مدروسة إلى صناعة كوادر قادرة على نقل التقنية وتوطين الصناعة بما يدعم توفر واستمرارية تقديم خدمات الرعاية الصحية تحت أي ظرف وفي أي وقت محلياً ودولياً.
وقال المهندس السحيم إنه تماشياً مع رؤية المملكة 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، والتي من أحد أهدافها وبرامجها «برنامج تنمية القدرات البشرية « لذا جاءت موافقة وزارة الموارد البشرية والتنمية البشرية على تأسيس الجمعية ودعمها وتشجيعها لتنظيم نقل المعرفة صيانة وتوطين صناعة المعدات الطبية الكهربائية في المملكة العربية السعودية.