لقد اطلعت على مقالة الأستاذ/ قاسم الرويس بعنوان «أهديته كتابي فوجدته في متجر الكتب المستعملة» جريدة الجزيرة عدد رقم 17841. ونشكر الأستاذ قاسم على ما طرحه في مقالته بعد أن وجد كتابه في متجر الكتب المستعلمة يباع بأبخس الأسعار وعليه توقيعه واسم المهدى له ((وهو من أصحاب الفكر والعلم وأستاذ جامعي)).
ونقول: إن أي مؤلف يقوم بإهداء كتابه لصديق أو صاحب فكر وعلم فإن هذا الإهداء هو تقدير واحترام لصاحب الهدية لمعرفته بأن هذا الكتاب له قيمته العلمية، ولا ننسى بأن تأليف الكتاب أخذ الشيء الكثير من المؤلف من جهد وسهر وبحث في المراجع حتى خرج هذا الكتاب وما يحتويه من فكر وعلم وثقافة من أجل إسعاد الآخرين ومرجعاً للباحثين.
ونحن نقول للأستاذ قاسم أن بيع هذه الكتب في مكتبات الكتب المستعلمة هي ظاهرة عالمية، فكم من عالم وجد كتبه تباع وهي تحمل توقيعه حيث الكثير والكثير من الكتب وأمهات الكتب التي تحمل تواقيع وأختام مؤلفيها تم بيعها بأرخص الأثمان إذن نحن أمام ظاهرة عالمية تأخذ وجهات نظر كثيرة لهذه الظاهرة، وهي إما أن يكون الكتاب أهدي لمن لا يقدر قيمة الكتاب ومادته العلمية، أو تكون مكتبة المهدي له بيعت بالمزاد لموت أصحابها أو لعدم التفرغ للمكتبة وأصبحت من الماضي، ولا ننسى بأن عالمنا اليوم ينظرون للكتاب والمكتبات بأنها أصبحت من التراث الماضي لتكون رمزا وواجهة حضارية بكل بلدان العالم، حتى أصبح الكتاب هو الصديق المنسي الذي طويت صفحته في عالم المعرفة ليأخذ مكانه في أرفف المكتبات. وبالله التوفيق.