في المدرسة، خرج معلم الفصل بعد انتهاء الدرس، وكانت مادة المهارات الحياتية، وكانت حصة رائعة أبدع فيها المعلم، وأجاد في عرضها مستخدماً أساليب متنوعة، وأنشطة محفزة، فجلس الطلاب يتحدثون عن موضوع الدرس وكان يدور حول مهارات الثقة بالنفس، وأخذ كل طالب يتحدث عما أعجبه في الدرس وما يطبقه حقاً وما يريد أن يطبقه بعد ذلك، فقال فهد: إن كل المهارات التي تحدث عنها المعلم اليوم يجب أن يتدرب عليها الآباء وكذلك الأمهات، فجميل أن يتلقى الأبناء هذه الدروس وتلك الموضوعات في سن صغيرة، وقال لو أنني لخصت هذا الدرس وعرضته على الآباء جميعهم لعلهم يطبقون فقال: عبدالرحمن ما رأيك لو أننا نسجل ما تريد ونضعه على صفحة المدرسة في التواصل الاجتماعي ليصل للجميع، أعجب فهد بالفكرة، وأسند رأسه على جدار الفصل وأخذ يتخيل ويحلم عما سيتحدث في هذا الفيديو فجالت بخواطره مجموعة من الأمور أهمها:
لكل أب وكل أم:
عليك أن تتأكد أن مصاحبة أطفالك المرحين والمتفائلين تقلل من نسبة إصابة طفلك بالحزن والضيق، فاحرص على أن يصاحب أطفالك أصحاب صالحون أصحاء فالصديق خير معلم.
كن ملاحظاً جيداً لطفلك:
لاحظ نفسيته باستمرار، حين يغضب لتكتشف سلوكياته وأخلاقياته، حين يتعامل مع من أساء إليه لتتعرف على طيب معدنه وأصالة أفعاله، لاحظ طريقة حواره مع من يعارضه الرأي لتعرف فهمه وتفكيره، ومدى احترامه لمن يختلف معه في الرأي، وبعدها تتدخل معدلاً للسلبيات، مدعماً للإيجابيات.
اقرأ لطفلك عن الناجحين، السعداء، المؤثرين؛ ليصبح واحدًا منهم.
تعامل مع طفلك كأنك تتعامل مع أخ، أو صديق عزيز. سامحه عند الخطأ، وشجعه عند التقدم، وساعده عند التعثر، وكافئه عند النجاح.
قدر المستطاع ابتعد عن كل شيء يجلب الهم والحزن والغم؛ ليكون طفلك دائمًا مستريحًا منشرح الصدر، مقبلًا على الله تعالى وعلى عبادته وعلى شؤونه الدنيوية.
عاهد نفسك أن تظهر بشكل سعيد دائمًا أمام الطفل مهما اشتعلت حرائق بصدرك.