مع إطلالة عام جديد بالأحداث العالمية التي توقف معها إيقاع الحياة بسبب جائحة كوؤونا التي هيمنت بظلالها على المشهد الإنساني في كل ناحية من أنواحي العالم. ها نحن نودع سنة 2021م ونستقبل عام 2022م بالأمل والرجاء.
إن 2021م ينطبق عليه لفظ «سنة» وليس لفظ «عام»، لأنه شهد جائحة كورونا وما فيها من كارثة إنسانية كبيرة.
السنة هي كلمة مفردة مؤنثة تدل على الشدة والقحط والشر كما وصف العرب الشدة بقولهم أصاب البلدة سنة، والعام هي كلمة مفردة مذكرة تدل على الرخاء والراحة والخير.
إن كلمة «سنة» لا تأتي إلا في الشدة والجدب والكرب، أما كلمة «عام» فلا تأتي إلا في الخير والرغد والرخاء والهناء.
تستخدم كلمة «السنة» بشكل أساسي كوحدة قياس للتعبير عن عمر الإنسان والتاريخ والفترات الزمنية، بينما تستخدم كلمة «العام» للإشارة إلى السنوات الاستثنائية في المواضع المتعلّقة بالتخصيص والترتيب، والعام أخصّ من السنة، فكلّ عام سنة، لكن ليست كلّ سنة عاماً.
نحن على وشك بداية عام جديد ونأمل أن يكون العام الجديد خيرًا وبركة، وقد عشنا السنة الماضة مع أزمة كورونا، وانصب همّ العالم كله على هذا المرض وكيفية مواجهته ومواجهة آثاره على الاقتصاد والتعليم وعلى الناس وضغوطه على الخدمات الصحية وعلى كل ما يجري في الحياة. وسيكون عام 2022م بداية جديدة يعود الحياة إلى طبيعتها وجمالها.
** **
الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها - جامعة عالية، كولكاتا - الهند
merajjnu@gmail.com