د.عبدالعزيز الجار الله
جربت إيران تجربة مريرة جيشها عام 1980م في حربها ضد العراق فخسرت الحرب وطلبت عام 1988 وقف الحرب وهي تتجرع (كأس سم) الهزيمة وانتصار صدام حسين الرئيس العراقي آنذاك على جيشها الذي قيل عنه أكبر قوة وإعداد وعتاد في الشرق الأوسط وشاهدته يجر أذيال الهزيمة، ثم أنشأت لها قوات ميليشيات عديدة منها ميليشيات حزب الله في لبنان والنتيجة أن إسرائيل دمرت جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت مقر حزب الله واثخنت جراحهم في القتل والتشريد حتى تدمر لبنان بأكمله، والآن يعيش الشعب اللبناني على حافة الانهيار بسبب حزب الله اللبناني وإيران، ثم نراها تعمل إيران اليوم على تدمير اليمن الدولة والشعب، وهي باعتقادها أنها تحتل بلدان عربية لكنها في الواقع تدمر نفسها مقدراتها وسلاحها ومقاتليها وأموالها دون طائل ولا فائدة.
الملخص الذي قدمه متحدث التحالف العربي العميد الركن/ تركي المالكي يوم الأحد الماضي ووثقه بالصور والفيديو عن نجاحات قوات التحالف في الوصول للإرهابيين في صنعاء ومأرب وأماكن ومقرات ورش وتخزين وتدريب وتحكم الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية في القاعدة العسكرية في مطار صنعاء وأماكن أخرى، يضع العالم أمام مسؤولياته في دحض الأقوال التي تقول استهداف المنشآت المدنية، والمؤتمر الصحفي للتحالف حذر المدنيين أن يتحولوا إلى غطاء لعمليات الإرهابيين، أيضا حذر القيادات الحوثية وخبراء السلاح الإيرانيين بأنهم غير آمنين في المخابئ والملاجئ في صنعاء أو على أطراف جنوب وغرب مأرب أو حتى في القاعدة العسكرية في مطار صنعاء.
المستويات القتالية للتحالف سوف تزداد وتصل إلى الجماعة الحوثية والمقاتلين من المتعاونين معها وميليشيات حزب الله اللبناني وخبراء وامدادات السلاح الإيراني، لأن لا مكان ولا موطئ قدم لحزب الله اللبناني في اليمن وهي البعيدة جغرافيا عبر الممرات البحرية من البحر الأبيض المتوسط حتى الشواطئ الشمالية لليمن، وكذلك الحال لا مكان ولا موطئ قدم لإيران وثقافتها الدينية والفارسية أي دور في الجزيرة العربية، اليمن، ودول الخليج العربي.