«الجزيرة» - الاقتصاد:
أبدى المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة مناجم إيفانهو الكندية، روبرت فريدلاند، سعادته بالمشاركة في «قمة مستقبل المعادن»، المقرر عقدها في الرياض، خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير 2022، التي وصفها بأنها مهمة جدًا لقطاع التعدين العالمي بشكل عام، وتطوير المنطقة التعدينية في الدرع العربي، الغني بالمعادن، بشكل خاص.
وعلق فريدلاند على أحد محاور القمة، وهو تحديد مركز تعدين جديد في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال وشرق إفريقيا، قائلاً إن منطقة الدرع العربي تتمتع بإمكانات لا حدود لها، بالنسبة للماس والمعادن النادرة والليثيوم والنحاس والذهب والمعادن الأخرى غير المستكشفة، التي لم نفكر فيها حتى الآن، فضلاً عن تمتع هذه المنطقة بالطاقة الرخيصة، ووجود بنية تحتية جديدة، بالإضافة إلى قربها من الأسواق التجارية العالمية.
وأضاف أن مجموعة إيفانهو تركز في استثماراتها على المناطق التي من المتوقع اكتشاف كميات ضخمة بها من مختلف أنواع المعادن، مشيرًا إلى أن مجموعته استثمرت في 59 دولة على مدار العشرين عامًا الماضية.
وأشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة إيفانهو الكندية، بالإجراءات التي اتخذتها المملكة لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التعدين، قائلاً: «إن المملكة اتخذت العديد من الخطوات والإجراءات التنظيمية والتشريعية لجذب الاستثمارات إلى قطاع التعدين، ونحن في مجموعة إيفانهو متحمسون لنكون جزءًا من المجتمع التعديني الاستثماري في المملكة التي تمتلك إمكانات تعدينية هائلة».
وحول سؤال عما يتوقعه بالنسبة لمنطقة الدرع العربي قال روبرت فريدلاند إن الصخور القديمة بمنطقة الدرع العربي تحتوي على إمكانات تعدينية غير محدودة، حيث من المتوقع أنها تحتوي، بالإضافة إلى النحاس والذهب، على رواسب معدنية مهمة وبمستويات تجارية جيدة مثل الليثيوم والماس والمعادن الأرضية النادرة، مؤكداً أن هناك، أيضاً، إمكانات تعدينية في اليمن وعمان ومنطقة شمال أفريقيا.
وكان معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد بن صالح المديفر، تحدث خلال مشاركته في مؤتمر (ماينز آند موني) الذي عقد في لندن مؤخراً، عن رغبة المملكة، في ظل مستهدفات رؤية 2030 بأن تكون جزءاً رئيساً في إعادة بلورة قطاع التعدين العالمي وطبيعة الفرص الاستكشافية والاستثمارية في هذا القطاع، وإبراز منطقة الدرع العربي باعتبارها جهة مؤهلة وجديدة للتعدين، مشيرًا إلى أن مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا مرشحة لأن تلعب دورًا حيويًا في تلبية النمو المتسارع في الطلب العالمي على المعادن الرئيسة المطلوبة للتحول إلى عالم منخفض الكربون.
يذكر أن قمة مستقبل المعادن، التي تُعقد بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين التنفيذيين والمستثمرين المعنيين بقطاع التعدين، تعد مبادرة دولية تنظمها المملكة لمناقشة القضايا التي تواجه صناعة التعدين العالمية وبحث سبل النهوض بهذه الصناعة وتعزيز فرص الاستكشاف والاستثمار في هذا المجال في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا.
ويشارك في هذه القمة عدد كبير من قادة شركات التعدين الدولية، مثل مارك بريستو الرئيس والمدير التنفيذي لشركة باريك جولد، وروي هيرفي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ألكوا، وروبرت فريدلاند؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مناجم إيفانهو الكندية، وأندرو فورست؛ رئيس مجموعة فورتسكيو للمعادن، وجيريمي وير، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة ترافيجورا، وجيفري داوز، الرئيس التنفيذي لشركة كوماتسو للتعدين، وروهيتش داوان، الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن ICMM، والعديد من قادة الصناعة.