عبد العزيز الهدلق
احتشدت آراء هلالية كثيرة وبعض من غير الهلالية ضد المدرب جارديم. واتفقوا أنه السبب في سوء نتائج الفريق في المباريات الأخيرة.
ومع الإقرار بوجود أخطاء للمدرب واضحة، إلا أن مشكلة الفريق الحقيقية هي في افتقاده للاعب الهداف. فالفريق (أعمى) هجومياً إن صح التعبير. فخلال الشوط الأول من المباراة التي خسرها أمام الفتح أتيحت لمهاجمه صالح الشهري ثلاث فرص حقيقية للتسجيل بعد هدف كاريلو أهدرها جميعاً وكانت كافية لأن تنهي الشوط بتقدم الهلال بأربعة أهداف! وقبل مباراة الفتح كانت مباراة النصر وغيرها. لو وجد اللاعب الهداف لفاز الهلال بلا عناء. ولأصبح موقعه في سلم الترتيب متقدماً. ولتحرر من هذه الضغوط التي يعيشها، والاحتقان الذي يبدو عليه جمهوره.
فالفريق عموماً لا يزال قوياً ومتماسكًا ولو أوجدت الإدارة الحل للمشكلة الهجومية في الثاني من يناير (السبت القادم) بتعاقدات مميزة بديلة لقوميز وفييتو سيتغيَّر وضع الفريق بشكل كبير وستتحسن نتائجه. فالفريق الهلالي هو نفسه تقريباً الذي حقق كأس القارة 2019، وما تلاه من بطولات، ولكن الفارق أن قوميز توقف الآن عن التسجيل.
وأي حلول تتخذها الإدارة الهلالية لا تشمل تعاقدات أجنبية جديدة لن تكون مجدية، وأي تأخير في التعاقدات عن الثاني من يناير هو تأخير في إيجاد الحلول وإبقاء الحالة المضطربة للفريق على ما هي عليهن وهي سلبية مقيتة، وعجز فاضح عن اتخاذ القرار.
ومدرب الهلال الذي تتقاذفه الاتهامات بحاجة إلى أدوات هي مفقودة اليوم، وسواء بقي جارديم أم رحل فالأدوات مطلوب توافرها، والمقصود بها العناصر وعلى رأسها اللاعب الهداف، فلن يستطيع أي مدرب يأتي للهلال بديلاً لجارديم مهما كان اسمه ومستواه أن ينجح دون وجود لاعب هداف، وخلفه عنصر فاعل في خط الوسط بديل لفييتو، ففي مباراة الفتح الأخيرة رأينا كيف حاول المدرب اللحاق بالنتيجة عندما أخرج لاعبين أجنبيين (كويلار وفييتو) وزجَّ بلاعبين صاعدين مكانهما (القحطاني والحمدان)! وهذا يكشف حجم فشل بعض العناصر الأجنبية في الهلال وحجم خيبة الأمل فيها.
زوايا
** لا يوجد حالياً من العناصر الأجنبية في الهلال من يقدِّم أداءً وجهداً متكاملاً سوى الكوري جانغ، أما البقية فعطاؤهم محدود ومتذبذب، وبعض المحليين أفضل منهم.
** لم يقدم بيريرا حتى الآن المردود المتوقع منه قياساً بالسمعة التي سبقت وصوله والمبالغ التي دفعت من أجله.
** إذا استمر صالح الشهري يقدِّم نفس المستوى الحالي (المتواضع) فسيفقد فرصة العمر الذهبية التي أتيحت له.
** في تقديري أن المشكلة التي يعاني منها الهلال حالياً لا تتطلب إنهاء عقد المدرب واستبداله، فعند توافر اللاعب الهداف ستحل كل مشاكل الفريق.
** الصمت المطبق من إدارة الهلال ممثلةً برئيسه ومدير الفريق التنفيذي وإداري الفريق تجاه الأزمة الحالية ونزيف النقاط وحالة الغضب الجماهيري غير مقبول إطلاقاً، ولا يعكس احتراماً للجماهير أو إحساساً بمسؤولية إلا إذا كان هناك عمل يتم بهدوء وتحضير لمفاجأة سارة لمحبي كبير آسيا، والجميع بانتظار الثاني من يناير.