الهادي التليلي
الترفيه الذي أصبحت المملكة العربية السعودية من عواصمه العالمية حالياً بفضل الجهود الجبارة للهيئة العامة للترفيه استطاع في وقت وجيز أن يزرع ثقافة تقبل CULTURE OF RECEPTION عالية المنسوب هذه الثقافة هي التي تترجم التحول المجتمع وتستجيب لتطلعات الشباب الذي هب متجاوبا مع الباقات المقدمة وتمتع بالمدن الترفيهية العديدة التي اصبحت تزين العاصمة الرياض.
الترفيه الذي نراه النصل الناجع والدواء الامثل ضد الإرهاب والتطرف وكل ما يقتل المعاني الجميلة لدى الشباب والمجتمع ليس مجرد فعاليات تقام إنه ثقافة وبناء جيل مختلف من الشباب يؤمن بالفرح والسعادة ويحلم بمستقبل أجمل يسهم كجيل في صناعة مكوناته وهندسة تفاصيله.
والترفيه كذلك مكون حقيقي وأساسي في المشاريع التنموية الحديثة حيث يستطيع أن يقدم للشباب وغيرهم مئات الآلاف من الوظائف ذات البعد الإبداعي التي يلتقي فيها ثنائي الأداء والمتعة وهي المعادلة الأساسية لبناء جيل مبدع خلاق متحلل من العقد والقيود جيل يفرح لأنه في بلد الفرح والسعادة، جيل من حقه أن ينعم بما توفره له بلاده التي تحولت إلى قطب عالمي في مجال الترفيه.
والترفيه ايضا قطاع اقتصادي يعد الأبرز من حيث المردودية في الاقتصاديات العالمية المعاصرة من خلال عوائد قطاعاته المدرة بأرباح خرافية جعلت عددا من الدول مثل الهند تقاوم صعوباتها الاقتصادية والتنموية بمثل هذه الصناعات هذه الصناعات التي تجعل الحلم على مصراعيه بتأسيس مدن صناعات ترفيهية بالمملكة على غرار وشاكلة المشهد الصناعي المألوف مع مراعاة الخصوصية التي يتوفر عليها المجال فصناعة الترفيه المربحة باب ينوع مسارات الاقتصاد المعاصر.
والترفيه زيادة على كل ما تقدم هو ثقافة تزرع بالممارسة على غرار مقولة داروين الوظيفة تخلق العضو فالألق الذي حققه موسم الرياض ومئات الآلاف من المستفيدين من داخل المملكة وخارجها وتعدد وتكرار الفعل الترفيهي يبني ثقافة استهلاك وتقبل هذه الثقافة هي التي تبني مستقبلا آخر ينبني على الإخاء والفرح وتلك حاجة إنسانية بيولوجية فالجسد وحسب علماء البيولوجيا يحتاج دائما إلى الترفيه وقد سبقهم الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك بقوله « روحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت» ثقافة الترفيه والتي نعرفها بما ترسخ في جمهور العملية الترفيه من ذهنية وسلوك مستمرين هو الأساس والهدف الأسمى من كل جهد ترفيهي وهو ما تحقق ويتحقق في نضالات الهيئة العامة للترفيه.