د.نايف الحمد
« بعد أن دخلت إدارة فهد بن نافل السنة الثالثة من رئاستها لنادي الهلال بدا المشهد في النادي العاصمي الكبير مختلفاً.
« جاءت بداية هذه الإدارة بعد موسم مخيب للآمال خرج منه الهلال بكثير من المعاناة وصدمة كبرى لجماهيره على إثر انقلاب أحوال النادي في النصف الثاني من ذلك الموسم بعد أن بدأه بصورة قوية جداً، حيث تعرض الفريق للكثير من العراقيل التي أدخلت النادي والجماهير بحالة من الهلع على مستقبل الفريق وقدرته على مواصلة أداء دوره الريادي على مستوى الوطن والقارة الآسيوية.. لكن وقفة جماهيره المخلصة خلقت نوعاً من توازن القوى داخل منظومة كرة القدم السعودية.
« كانت النوايا الحسنة والعمل الجاد الوصفة التي بدأ بها ابن نافل عمله.. فبدأ موسمه بتحقيق البطولة الآسيوية الغائبة منذ زمن، ثم ما لبث أن (كوّش) على البطولات المحلية والقارية.
« في هذا الموسم بالتحديد فاجأت إدارة الهلال جماهيرها والوسط الرياضي بتعاقدات محلية لم نكن نتوقعها في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الأندية المنافسة للهلال.. حيث تعاقد النادي مع ظهير الاتحاد الشاب سعود عبدالحميد ثم تعاقد مع ظهير النصر الأيسر عبدالرحمن العبيد في خطوة متقدمة خاصة ونحن نشاهد غريمهم النصر يختار ما يشاء من لاعبي الأندية الأخرى، فكيف يمكن للهلال تسجيل لاعب من النصر أو حتى من الاتحاد!
« قد يحاول البعض التقليل من قيمة الصفقتين لكن الفنيين يعرفون أن كلا اللاعبين يتمتعان بإمكانات كبيرة ويعدان مكسباً لأي فريق.. والقصة لم تنته بعد، فيبدو أن الهلال عاقد العزم على تعزيز صفوفه في الفترة الشتوية بلاعبين محليين وإجراء بعض التعديلات على قائمة الأجانب.
« ما يحدث في الهلال من استمرار في تطوير فريق كرة القدم بالنادي ليس إلا نتاج لتطور منظومة كرة القدم السعودية.. فمن المعروف أن الناجحين هم من يستطيعون استثمار نجاح المؤسسات التي تدير المنظومة، أما العشوائية وتجاهل تطبيق الأنظمة وضعف الإدارة والرقابة في المؤسسات الرياضية ستسمح بالعبث والقفز على الأنظمة وذهاب الإنجازات والبطولات لمن لا يستحقها.
«لقد حققت منظومة كرة القدم السعودية في السنتين الأخيرتين الكثير من الإنجازات نتيجة لعمل منظم من قبل مسيري هذه المنظومة بقيادة الوزير الشاب الأمير عبدالعزيز الفيصل واتحاد كرة القدم برئاسة الأستاذ المسحل ما سمح بإيجاد بيئة ساعدت على العمل بشكل احترافي.
« لدي إيمان عميق أنه متى ما أصبحت الرياضة السعودية تُدار بشكل احترافي منظم يقوم على أسس مؤسساتي فسيستمر الهلال بطلاً ومشرّفاً للوطن في كل محفل يتواجد فيه.. وهذا ما نراه على أرض الواقع.
نقطة آخر السطر
« رغم كل ما حققته إدارة فهد بن نافل على مدى موسمين ونصف الموسم إلا أن ذلك لن يكون كافياً في نظر أنصار الفريق في ظل هبوط مستوى الفريق هذا الموسم في أغلب المباريات رغم أن الإدارة قد سبقت الموسم بتعاقدات كبيرة.. كما أن الأمل معقود على رجال الهلال في الوقوف مع النادي للخروج من هذا النفق حتى يتمكن الفريق من تدارك وضعه والعودة مجدداً لمكانته التي اعتاد التواجد فيها مهما كانت الصعوبات والظروف.