«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
استعرض الناطق الرسمي باسم قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم اليمن العميد تركي بن صالح المالكي الأهداف العسكرية التي تم استهدافها في مطار صنعاء وبعض المواقع في الكهوف والمنشآت المدنية.. كما قدم شرحاً وافياً أمام الملحقين العسكريين ووسائل الإعلام عن بداية الحرب في اليمن والجهود التي بذلت لإنهاء هذه الحروب العبثية التي تقوم بها المليشيات الحوثية وبترتيب وتخطيط من إيران وحزب الله اللبناني منذ بداية 2014 وحتى الآن، والجهود من قبل التحالف والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء هذه الحروب والرجوع إلى المسار السلمي التفاوضي.
وقال المالكي في المؤتمر الصحفي: إن هذه المليشيا الحوثية ليس بيدها القرار للتفاوض أو السلام وإنما قرارها بيد إيران للحل السياسي في اليمن، ونحن نؤكد بأن قيادة التحالف في اليمن بذلت كافة الجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من خلال المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة، وأيضاً بدعم كل المبادرات للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث وقرارات الأمم المتحدة ومخرجات الحوار اليمني..
وأضاف المالكي بأن عاصفة الحزم هي واضحة للإخوة اليمنيين والحكومة الشرعية والمجتمع الدولي كافة، وأن هذه المعركة في اليمن هي معركة بين السلام وبين الخراب والدمار.. السلام الذي تسعى له المملكة العربية السعودية كقائدة للتحالف والدول المتحالفة للوصول إلى حل سلمي شامل في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن، وليكون مستقراً وليكون هناك ازدهار وتنمية في هذا البلد الذي يعاني كثيراً من المآسي بسبب الحوثيين الإرهابيين.
وأوضح المالكي بأن عاصفة الحزم جاءت بطلب من رئيس الجمهورية اليمنية لإنقاذ اليمن وأهل اليمن من هذه المليشيات التي استولت على الحكم وبتخويل من الأمم المتحدة للدفاع عن الشعب اليمني الذي تعرض للتهجير وإحراق المساجد ومحاربة اليمنيين وقتل القادة اليمنيين ومن ثم الاستيلاء على صنعاء.
وبيّن المالكي بأنه ليس للمملكة أو دول التحالف مصالح في اليمن وإنما لإنقاذ الأشقاء من هذه المليشيات الإرهابية التي تعمل وتخرب نيابة عن إيران في هذا البلد لدحرها وإعادة الشرعية وإعادة الأمن والاستقرار لهذا الشعب..
وأضاف المالكي بأن إيران جلبت الدمار والخراب لكثير من الدول العربية ومنها اليمن، وزرعت الفرقة بين هذه الشعوب ونقلت هذا الفكر الطائفي للدول العربية، وعلى سبيل المثال ما يعانيه لبنان من الأزمات السياسية والاقتصادية وسوريا والعراق ومن ثم اليمن عانوا كثيراً من ويلات حزب الله والطائفية والاقتتال.. تدخلات إيران في دول الخليج وزراعة الخلايا الإرهابية في هذه الدول في المملكة والبحرين والكويت.. مشيراً إلى أن الحرب في اليمن هي فكرية عقائدية طائفية اقتصادية شردت آلاف اليمنيين للخارج.. حيث يقاتل الجيش اليمني من أجل استعادة الشرعية والوصول لحل سياسي في اليمن.. كما أن هناك جهوداً بذلت في الكويت والأمم المتحدة وفي فيينا، ولكن هؤلاء الحوثيين ذهبوا إلى إيران وهم لازالوا يرفضون هذا الصلح.
وأضاف المالكي بأن الحوثيين يمنعون المساعدات الإنسانية ويقومون بتهريب الأسلحة عبر البحار، وكان هناك تفاهمات مع هذه المليشيات حول الأسرى والحديدة وتعز والسماح للمنظمات الدولية بإرسال المساعدات ولكنهم رفضوا ذلك وهددوا الملاحة الدولية وسيطروا على البنك المركزي ورفضوا تسليم المبالغ المالية للحكومة الشرعية، وأن الحديث عن حصار المليشيات الحوثية غير حقيقي وهم يكذبون ويراوغون.. كما أن القوات المشتركة تمنح تصاريح للأمم المتحدة ولكن المليشيات تتاجر بقوت أهل اليمن والمساعدات التي تأتيهم لدعم مجهودهم الحربي.
وفي عام 2019 تعاملنا إيجابيا مع المليشيات، وحددنا 5 مناطق بعدم الاستهداف في التصعيد مثل صعدة وعمران صنعاء والحديدة وحجة، ولم نقم بأي استهداف جوي لبناء الثقة بين اليمنيين والاحتكام إلى حل سياسي، ولكن هذه المليشيات خدعت الجميع واستولت على هذه الأماكن وحركت قواتها إلى جبهات أخرى في الجوف وسيطرت على مراكز في الجوف وحاولت السيطرة على مناطق أخرى، ولكن التحالف لديه رصد على مدار الساعة لتحركات الحوثيين ومتابعة الصواريخ والطائرات التي تستهدف اليمن والسعودية.. فهم لا يريدون السلام أبداً.. ولكننا لهم بالمرصاد..
وبيّن بأن المملكة ودول التحالف لديها نفس طويل ولديها الحكمة والشجاعة لمواصلة تعقب هذه المليشيات وأن العمليات العسكرية سوف تتواصل ضد جماعة إيران وحزب الله في اليمن ولن تتوقف أبداً، وفي إطار القانون الدولي وسوف نلاحقهم في كل شبر من الأراضي اليمنية.. موضحاً بأن المليشيات الحوثية خسرت أكثر من 30 ألف عنصر في هذه الحروب وأعداد كبيرة من الآليات، وأن المملكة لن تسمح لهذه المليشيات بإطلاق الصواريخ على المدنيين حيث إن عدد الصواريخ التي أطلقت أكثر من 430 صاروخاً، 851 طائرة مسيّرة وأنها زرعت في الملاحة الدولية 247 لغماً وتم إبطالها، كما تم تدمير 100 قارب كانت تستهدف سفنا دولية.. كما بيّن المالكي إلى أن التحالف منح أكثر من 3525 رحلة لنقل المساعدات والأغراض الإنسانية..
وأوضح المالكي إلى أن التحالف حذر الحوثيين أكثر من مرة من عدم استهداف اليمنيين والسعوديين ولن نتهاون أبداً في ملاحقة القيادات الحوثية ونعلم أين يجتمعون وكيف يتنقلون، والمدنيون وهم أولوية لنا لحمايتهم وسيكون لدينا سياسة جديدة لمتابعة القدرات الحوثية في أي مكان ولدينا مصادر قوية على الأرض ولتعلم أننا نستطيع الوصول إلى كل القيادات..
وحذر المالكي قائلاً: المملكة خط أحمر والرد قاس.. وسنلاحقكم في أي مكان، وعلى هذه المليشيات الرجوع إلى العقل وترك إيران وحزب الله.. وكشف المالكي إلى أن هناك خبراء إيرانيين ومن حزب الله يتعاملون مع الأسلحة التي ترسلها إيران ولكننا سوف نقضي عليهم بالطرق التي نراها ولن نمكنهم من إيذاء الأبرياء.