إبراهيم الدهيش
- بشيء من الإيجاز على اعتبار أن هناك من سبقني في التحدث عن البطولة العربية التي أقيمت في قطر الشقيقة بالرغم من قناعتي بأني لن أضيف على ما قيل جديدا لكني أستطيع أن أقول: لقد نجح الأشقاء في اختبار جاهزيتهم لاستضافة المونديال العالمي 2022م وكسبوا ثقة مسؤولي الفيفا بأنهم بالفعل على قدر المسؤولية فلقد شاهدنا ملاعب غاية في الروعة ونقل تلفزيوني (يفتح النفس) وبرامج قمة في العقلانية والحيادية وتغطيات ميدانية إعلامية متنوعة شملت جوانب متعددة خارج إطار منافسات كرة القدم.
- وسأتجاوز مشاركتنا التي خرجنا منها (كمعيد القريتين) أو كمن لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن على اعتبار أننا لم نكتشف وجوها شابة جديدة ولم نقدم المستوى المنتظر! لأطرح السؤال الأهم:
- لماذا فاقت الكرة العربية في دول شمال إفريقيا شقيقاتها الخليجية والعربية الأسيوية؟! بالرغم من أنه لا وجه للمقارنة بين ما تلقاه كرتنا وبالتحديد (الخليجية) من دعم على كافة المستويات وبين ما تلقاه رياضتهم بشكل عام ناهيك عما نمتلكه من منشآت وتجهيزات وبنى تحتية تفوق ما لديهم بالإضافة إلى استقطابنا للخبرات الفنية العالمية ونجوم الملاعب من المحترفين الأجانب و(شغف) شعوبنا الخليجية بكرة القدم على وجه التحديد زد على ذلك أن منافساتنا لا تقل قوة وإثارة وبالأخص دوري المحترفين السعودي الذي تبوأ المركز الأول على مستوى قارة آسيا!!
- وفي اعتقادي أنني لن آت بجديد عندما أقول بأنه لا يمكن تفسير ذلك إلا أنه بسبب الاحتراف الخارجي الذي أضاف لنجوم هذه الدول أبعاد فنية وخبراتية أمكن من الاستفادة منهم في منتخبات بلدانهم بدلالة أن هناك أكثر من (18) لاعبا شاركوا منتخبات دولهم في هذه البطولة كلهم محترفون في الدوري السعودي وعدد آخر (مروا من هنا) وآخرون في دوريات خليجية أخرى! عدا من لم يتم استدعاؤه من محترفي أوروبا!!
- أحبتي اللاعب السعودي لا تنقصه الموهبة ولا الجرأة في خوض التجربة ولا الطموح لكي يحترف خارجيا ويقدم نفسه مثل باقي خلق الله إلا أن ما شجع هؤلاء هو البحث عن المادة في حين أن اللاعب السعودي وفي ظل العقود والمبالغ الفلكية التي يتقاضاها هنا (اللهم لا حسد) تغنيه عن مغامرة لا تحمد عواقبها (المادية)!
- ولا أنسى أن أشير إلى أن قرار الـ(7) أجانب بالإضافة إلى أنه أسهم بشكل مباشر في رفع مستوى المنافسة المحلية فقد أسهم أيضا وإلى حد ما في تحسين مستوى بعض نجومنا من خلال الاحتكاك بهؤلاء النجوم الأجنبية وإذكاء روح المنافسة معهم إلا أن الاحتراف الخارجي يظل مطلباً ملحاً لكرتنا السعودية. فما الحل؟!
تلميحات
- اختيار الفيفا لسامي الجابر ونواف التمياط في المباراة الاستعراضية لأساطير الكرة في العالم وحمل كأس العرب في مراسم التتويج في المباراة النهائية تشريف للرياضة السعودية وتقدير لنجومها الكبار واعتراف (دولي) بأفضلية هذين اللاعبين ودورهما الملموس في تقديم رياضة وطنهم بصورة متطورة جاذبة حققت العديد من الإنجازات. مبروك لهذين النجمين ولا عزاء للمتعصبين والمهرجين!
- حتى وإن كان جارديم لم يقدم ما كان منتظرا منه وبما يليق باسمه وسمعته إلا أن المطالبة بإقالته في هذا التوقيت مجازفة وهدر مالي لا مبرر له (أركدوا شوي با بني هلال فلا زال للمجد بقية).
- عندما تكون الأمور (ماشية) لمصلحتهم فالضمير في إجازة وعندما تنقلب لغير صالحهم يبدأ الحديث عن العدالة والنزاهة والمصداقية (خوش تهريج)!
- وغيرك (واجد) يا حسن ندم أنه لم يلعب في الهلال!
- لم يتأكد أنهم الأقوى والأفضل على مستوى المملكة إلا بعد أن فازوا على الهلال (قالوها قبل أن الهلال هو بمثابة (فحص دوري) وترمومتر لقياس مستوى الجودة!
- جودة النقل التلفزيوني بما يتناسب مع قيمة ومسمى الدوري وإلغاء التشفير وتحسين بيئة الأندية. توصيات مجلس الشورى لمسؤولي الرياضة السعودية (الكل) يتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار!
- وفي النهاية: كان الأجمل في ختام البطولة العربية أن اعتمدت اللغة العربية اللغة الرسمية الخامسة في الاتحاد الدولي (فيفا). ويظل الأمل في وجود عربي على مقاعد صناعة القرار (الدولي). وسلامتكم..