«الجزيرة» - الرياض:
تستعيد المدن عبقها من ماضيها، وفي ذروة تألق العاصمة الرياض بفعاليات عالمية يصنعها «موسم الرياض»، تتجه الأنظار صوب وسطها القديم، حيث قصر المصمك العريق، الذي يُعد مسرحًا لفعاليات منطقة «نبض الرياض»، إحدى مناطق الموسم، بأجوائها الترفيهية المتنوعة، التي تشد الزوار والسياح والعائلات إليها.
وتحكي جدران حصن المصمك قصة تاريخ المملكة، التي تقف أمام عظمتها أجيال تستعيد ماضيه العريق، بينما تنعكس على واجهته الإضاءات ثلاثية الأبعاد لتروي قصصًا عن جميع مناطق المملكة، في حين يشمخ المبنى بأبراجه المخروطية، مشرفًا على ساحة يتقاسم فيها الزوار دهشتهم بمسرح التاريخ، الذي تُقدم الفرقُ الموسيقية على خشبته أعذب الألحان والإيقاعات.
وتمثّل ساحة «المصمك» بمدرجاتها الحجرية وجهةً رئيسةً للزوار، يُتاح لهم دخولها مجانًا، والاستمتاع بالفعاليات المتنوعة لمنطقة العروض الموسيقية، إلى جانب المقاهي التي تقدم أصناف القهوة العربية، ومتاجر بيع المنتوجات القديمة، والمطاعم التي توفر أطيب المذاقات.
وتعزز منطقة «نبض الرياض» من حضورها من خلال الأسواق العتيقة المجاورة لها، حيث يجد الزوار أصناف البضائع التقليدية من ملبوسات ومقتنيات، وأحدث المنتوجات والمشغولات اليدوية، مع استفادتهم من مسارح الموسيقى واستعراضات الفلكلور الشعبي التي تتعاقب على تقديمها فرق متنوعة تستضيفها المنطقة.
وتُبرز منطقة «نبض الرياض»، من موقعها وسط الرياض القديمة، الجانبين التاريخي والثقافي للمملكة وتحتفي بهما، عبر عروض موسيقية شعبية، تجسد التقاليد والموروث الثقافي السعودي، إلى جانب عروض مرئية تسرد القصص الثقافية والتاريخية عن مناطق المملكة منذ بداية تأسيس الدولة، ومحاكاتها على جدران قصر المصمك.