فيصل الأحمري - أبها:
أكد معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أننا «حين نتحدث عن اللغة العربية فإننا نتحدث عن الدين والهوية والحضارة والثقافة، وحين نحتفي باليوم العالمي للغة العربية فإننا نتوقف عند جوانب من جمال اللغة وسلطتها وكينونتها وقدرتها على تحقيق التواصل الحضاري الذي هو محور الاحتفاء بها هذا العام».
ونوه السلمي بما تقدمه القيادة الرشيدة والمملكة للغة العربية من رعاية واهتمام كبيرين، وأضاف «لعلكم هذا العام بالذات لاحظتم كيف أن المملكة بفضل الله أصبحت المركز والمحرك لأهم الأنشطة والفعاليات المتعلقة باليوم العالمي للغة العربية وكيف أن مَجْمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أصبح مصدر إشعاع وإلهام وكيف أن الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية نبعت في محتواها وأفكارها وهويتها البصرية من المَجْمع وهذا بلا شك ليس بجديد على بلادنا وهو أمر يدعو إلى الفخر «جاء ذلك خلال رعاية معاليه الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي نظمته وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية بالتعاون مع الإدارة العامة للإعلام والعلاقات، والذي تضمن فقرات متنوعة من أبرزها عرض مرئي لبعض جهود الجامعة في خدمة اللغة العربية وجلسة علمية حوارية بعنوان «اللغة العربية والتواصل الحضاري» قدمها نخبة من أساتذة وطلاب الجامعة.
واشتملت الجلسة العلمية التي أدارها عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإنسانية الدكتور خالد أبوحكمة على خمس أوراق علمية، حيث قدم عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور عبدالمنعم جدامي ورقة علمية بعنوان «المستشرقون وتاريخ اللغة العربية»، فيما ألقت عميدة كلية العلوم والآداب بأحد رفيدة وأستاذ اللغة الإنجليزية المساعد الضوء على موضوع الجلسة في ورقة بعنوان «اللغة العربية بين لغات العالم»، كما استعرض أستاذ تحليل الخطاب الإعلامي المساعد بكلية اللغات والترجمة الدكتور فهد عطيف دور الترجمة في إثراء المحتوى العربي، وتناولت الورقة العلمية للأستاذ المساعد بكلية العلوم الإنسانية والمستشار بمركز الذكاء الاصطناعي موضوع «دور الذكاء اللغوي الاصطناعي في التواصل الحضاري»، وجاءت ورقة طالبة الدكتوراه بقسم اللغة العربية وآدابها جمعة الفيفي بعنوان «السرد الروائي العربي والتواصل الحضاري»، فيما أشاد الحضور بما تضمنته الأوراق العلمية من أفكار وتجارب مميزة.
وفي ختام الاحتفال كرم معالي رئيس الجامعة الجهات التي ساهمت في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، والمشاركين في الجلسة العلمية الحوارية، وكذلك المبادرات النوعية في خدمة اللغة العربية التي قدمتها عدد من الجهات بالجامعة.
يذكر أن اللقاء حظي بحضور وتفاعل كبيرين، ويأتي ضمن سلسلة برامج استمرت على مدى أسبوع.