عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أقول: إن النصر ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد بعد فوزه على غريمه وجاره الهلال، فهو إلى جانب استعادة توازنه وتحقيق ثلاث نقاط مهمة بعث الطمأنينة في نفوس جماهيره بقتالية لاعبيه وارتفاع الروح المعنوية التي افتقدها الفريق بوجود المحترف المغربي السابق عبدالرازق حمد الله، وهذا الجانب بالذات هو ما كان العالمي يبحث عنه في المرحلة السابقة والحقيقة والأهم من ذلك كله أن الجماهير النصراوية ازدادت ثقتها في الثنائي الكاميروني أبو بكر والبرازيلي تاليسكا وأصبح حمدالله في ذاكرة النسيان النصراوية بعد أن حاول بعضهم في ليلة الانتصار الأصفر على الأزرق تعكير الجو، ونسي هؤلاء أن فارس نجد بمجرد أن يطوي الصفحة لا يهمه كان من كان نعم، وهذه ثقافة النصر وعشاقه، واليوم يحق للجمهور النصراوي أن يزرع التفاؤل في طريقه لأنه يملك فريقا مدججا بالنجوم قادرا على تحقيق طموحاتها، وكل ما في الأمر أن الفريق يحتاج إلى عاملي الهدوء والاستقرار، وهذا ما حدث في مواجهة الاتفاق في مسابقة كأس الملك، فرغم الغيابات المؤثرة إلا أن الفريق فرض سيطرته منذ البداية بغض النظر عن طرد لاعب الاتفاق الربيعي، وأعود وأؤكد ان أهم ما خرج به النصر من فوزه على الهلال هو أن مدربه الأرجنتيني الجديد يكسب أول ثلاث نقاط وأول فوز من أمام الغريم، وهذه تمثل دفعة معنوية كبيرة للمدرب يقابلها أيضا ثقة من قبل الجماهير النصراوية، وهنا أعود وأقول لكل المحبين أن فريقكم يحتاج فقط إلى عاملين الاستقرار والهدوء وسيحقق كل ما تصبو له فقط ادعموه وساندوه ولا يجركم البعض لخارج السياق مثل ملف حمد الله الذي انتهى أمره بالنسبة لكل النصراويين، والأهم أن يدرك بعض من جماهير العالمي وهم قلة أن الكيان أهم من أي لاعب، وحمد الله كان منتهيا في الدوري القطري وشبه مطرود والنصر هو من أعاده للواجهة.
والأهم من كل هذا على النصراويين في هذه المرحلة بالذات تجاهل كل شيء والتركيز على دعم الإدارة والفريق وترك الانتقادات جانبا ولاسيما والفريق ينافس على بطولتين الدوري والكأس.
نقاط للتأمل
- كان عصر الخميس ومسائه غير عاديين لكل عاشق للكيان النصراوي فقبل زوال الشمس النصر يتفوق على غريمه وجاره الهلال وبعد الزوال يحتفل كل محب للكيان مرة أخرى بزوال الغمة ورحيل المشكلة بمغادرة النفسية بعد أن أعلن رحيله لأحد الأندية التي لا أملك لهم سوى الدعاء أن يعينهم الله ويجنبهم كل مكروه.
- غريب جدا بل يصل إلى درجة الاستفزاز والعناد ما تقوم به لجنة الحكام والقائمون عليها فاستمرار إحضار وتكليف الحكم البولندي سيمون مارسينياك في ملاعبنا الذي سبق وأن طالبت الجماهير والإدارة النصراوية بعدم تكليفه فقد ذاقت الأمرين من أدائه ومستوى تحكيمه الغريب.
- أيام فقط تفصلنا عن فترة الانتقالات الشتوية وحرية التسجيل والتنسيق وكل ما نأمله كرياضيين أن يكون الاستبدال والإحلال للأفضل إذا ما أدركنا قلة وندرة المتميزين من اللاعبين في الفترة الشتوية، ولكن شر لابد منه، فهناك لاعبون استمرارهم مصيبة ومكلفة دون فائدة.
خاتمة:
رحم الله المتنبي عندما قال:
قوم إذا مس الحذاء وجوههم
شكا الحذاء بأي ذنب أهنتني!
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي».